أغلقت ميليشيا الحوثي الإيرانية باباً جديداً للسلام، ورفضت الخطة التي اقترحها مبعوث الولايات المتحدة الخاص باليمن تيم ليندركيغ، ودفعت باتجاه تصعيد المعارك في مختلف الجبهات بعدما أعلنت رفضها للخطة الأمريكية لوقف القتال، والتي نصت على اتفاق لوقف إطلاق النار وإعادة تشغيل مطار صنعاء للرحلات الدولية، ورفع كل القيود على دخول السفن إلى ميناء الحديدة، وتخصيص حساب بنكي لرواتب الموظفين، ما أصاب اليمنيين بخيبة أمل كبيرة، بعد أن راهنوا على نجاح المبعوث الأمريكي في إقناع هذه الميليشيا بالعودة إلى طاولة الحوار.

ورد ناشطون على موقف الميليشيا بالقول إنها تؤكد كل يوم انعدام أي مسؤولية تجاه الملايين من السكان في مناطقها، حيث طالبت بأن يكون الحساب البنكي الخاص برواتب الموظفين تحت سلطتها وأن تقوم الحكومة الشرعية بتوريد عائدات تصدير النفط والغاز والضرائب والجمارك إلى الحساب الذي تديره الميليشيا، التي سبق أن صادرت 50 مليون ريال من الحساب الفرعي للرواتب في محافظة الحديدة.

ضغوط

وأشار هؤلاء إلى أن قادة الميليشيا يستخدمون مطار صنعاء الدولي في رحلاتهم للخارج أو للعلاج حيث تخضع المنظمات الأممية لضغوطها وتنقل هؤلاء إلى إحدى الدول المجاورة، ومنهم يتنقلون حيث يريدون، ولهذا تعارض افتتاح مطار صنعاء وتريد الاعتراف بها سلطة شرعية في إصدار جوازات السفر والتأشيرات وإدارة حركة الملاحة الجوية، وتصر على أن يستمر السكان في تحمل عناء السفر لمدة تزيد على 12 ساعة براً للوصول إلى أقرب مطار في مناطق الشرعية، وما يترتب على ذلك من أعباء مادية كبيرة.

اتهامات أمريكية

أعلنت الولايات المتحدة أنها معنية بشكل كبير بالوضع الإنساني في اليمن، وتدعم وصول الغذاء والوقود إلى البلاد، بما في ذلك عبر المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي.

واتهم الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الحوثيين بأنهم يقومون بتحويل مسار المساعدات الإنسانية، وعرقلتها في بعض الأحيان خصوصاً تلك المتعلقة بالوقود.من جهتها، وجّهت الخارجية اليمنية رسالة إلى جميع البعثات الدبلوماسية اليمنية للتحذير من رسالة مزورة بعثت بها ميليشيا الحوثي للأمم المتحدة تحمل شعار الوزارة.