طالبت الجاليات الأفريقية في اليمن، بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة إحراق ميليشيا الحوثي، نحو 350 لاجئاً، قتل منهم نحو تسعين. وخلال تظاهرة شارك فيها نحو ألف من اللاجئين الأفارقة أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في عدن، طالب المحتجون بتحقيق دولي، في حريق المئات منهم بمعتقلات ميليشيا الحوثي في صنعاء، مشيرين إلى أنّ الميليشيا قامت بدفن 41 من الضحايا، ومنعت الزيارة عن المصابين في مستشفيات صنعاء، وأنّ بعض المصابين فارقوا الحياة، بسبب سوء الخدمات الطبية.
في السياق، ردّ المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، على اتهامات الميليشيا للمنظمة، برفض إدارة مرافق احتجاز اللاجئين، مؤكّداً أنّ المنظمة لا تقوم بإنشاء أو إدارة أو الإشراف على مراكز الاحتجاز في اليمن، أو في أي مكان آخر في العالم. وأضاف أنّ المنظمة ستستمر في الدفاع عن المهاجرين، حتى يتم منحهم حقوقهم الأساسية في الحماية، وحرية التنقل والوصول إلى الخدمات، معرباً عن قلقه من مغبة تكرار هذه المأساة بحق المهاجرين في اليمن، حال لم يبذل المجتمع الدولي الجهد بشكل أكبر، لتقليل المخاطر التي يواجهونها، وزيادة الدعم الذي يتلقونه.
وانتقد فيتورينو، ظروف احتجاز الميليشيا للاجئين، ووصفها بأنّها ظروف غير إنسانية وغير آمنة، وأنّ منشأة الاحتجاز تم تحميلها فوق طاقتها بثلاث مرات، مؤكداً أنّ منظمة الهجرة الدولية، لا تقوم بإنشاء أو إدارة أو الإشراف على مراكز الاحتجاز في اليمن، أو في أي مكان آخر في العالم، وأنّ فرق الهجرة الدولية، قامت بتقديم الخدمات الأساسية، مثل الطعام والرعاية الصحية والمياه للمهاجرين. وذكر أنّ المنظمة تعمل مع جميع السلطات المعنية، لإعادة تشغيل برنامج العودة الإنسانية الطوعية من صنعاء إلى إثيوبيا، وهو شريان حياة للعديد من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل، ويعيشون في أوضاع خطرة.