حدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث ثلاث أولويات للأمم المتحدة تعمل حالياً عليها وهي، وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء وتدفق الوقود والسلع إلى اليمن، مطالباً بتحقيق دولي في جريمة إحراق ميليشيا الحوثي العشرات من اللاجئين الأفارقة.

وفي إحاطة إلى ⁧‫مجلس الأمن اليوم الثلاثاء، قال غريفيث ‬إن وقف إطلاق النار في جميع أنحاء ⁧‫اليمن‬⁩، وفتح ⁧‫مطار صنعاء‬⁩، وتدفق الوقود والسلع الأخرى إلى ⁧‫اليمن‬⁩ دون عوائق عبر ⁧‫الحديدة‬⁩، هي ضرورات إنسانية عاجلة ستخفف من تأثير النزاع على المدنيين وتيسر من قدرة اليمنيين على ممارسة حقهم في حرية التنقل والحركة، مؤكداً أن الأجندة العاجلة للأمم المتحدة‬⁩ هي هذه الضرورات الإنسانية الثلاث، بالإضافة إلى إطلاق العملية السياسية التي تأخرت كثيراً.

لكن غريفيث شدد على أنه يلزم التوضيح أنه لا يمكن أن تكون هناك شروط مسبقة لاستئناف العملية السياسية، فهو واجب على الأطراف المتحاربة في أقوى إشارة إلى تعنت ميليشيا الحوثي في رفضها لمقترحات الأمم المتحدة بشأن استئناف المسار السياسي ووضعها جملة من الشروط قبل القبول بتلك الخطة.

المبعوث الأممي أعاد التذكير بأن اليمن يشكل أكبر كارثة إنسانية في العالم والمجاعة تزيد من مأساة اليمنيين. وقال غريفيث إن النزاع في ⁧‫اليمن‬⁩ يتدهور مع استمرار هجوم الحوثيين على ⁧‫محافظة مأرب‬⁩ والهجمات العابرة للحدود، مشيراً إلى تصاعد حدة المواجهة في ⁧‫محافظات حجة‬⁩ و⁧‫تعز‬⁩ و⁧‫الحديدة‬⁩.

وأضاف أن الأطراف مدينون للشعب اليمني بتوفير الأمل في أن هناك نهاية تلوح في الأفق لهذا النزاع، معبراً عن قلقه من محاولة البعض تصوير مجرد الاجتماع عبر الطاولة لمناقشة ملامح إنهاء الحرب على أنه تنازل وليس التزاماً، وعلى أنه عملية تبادلية وليس أولوية. وقال إنه تابع هذه الأجندة بنشاط متجدد خلال الأسابيع الأخيرة، وإنه محظوظ بالعمل عن كثب مع دول أعضاء أساسية حول هذه القضايا، واصفاً مشاركتها بأنها «تمنحنا جميعاً المزيد من الطاقة والأمل.

وبشأن إحراق ميليشيا الحوثي العشرات من اللاجئين الأفارقة بعد احتجازهم في سجن يتبع مصلحة الهجرة شدد على وجوب أن يكون هناك تحقيق مستقل في سبب الحريق، ويجب توفير الحماية لجميع الأشخاص في ⁧‫اليمن‬⁩، بغض النظر عن جنسيتهم.