وثقت الحكومة اليمنية و21 ألف انتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي في العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرتها خلال العام المنصرم، في حصيلة مرعبة تكشف عن حجم الانتهاكات التي تمارسها هذه الميليشيا بعد أن أغلقت مكاتب المنظمات الحقوقية ومنعت وسائل الإعلام المستقلة والمعارضة والإعلام الخارجي من العمل في مناطق سيطرتها.
التقرير، الصادر عن مكتب وزارة حقوق الإنسان ذكر أن، 21 ألفاً و422 جريمة وانتهاكاً ارتكبتها ميليشيا الحوثي في العاصمة الخاضعة لسيطرتها، خلال العام الماضي شملت القتل والتعذيب حتى الموت، والإخفاء القسري، ونهب الأموال، والتهجير، والاعتداء على الأطفال، والانتهاكات بحق النساء، ونهب المساعدات، وتطييف التعليم.
التقرير الذي حمل عنوان «قصور وقبور»، قال إن المدينة شهدت، خلال العام الماضي، 55 جريمة قتل خارج القانون، و10 وفيات تحت التعذيب، و180 إصابة، و538 اختطافاً تعسفياً، و163 إخفاء قسرياً، إضافة إلى 92 فرض إقامة جبرية. كما وثق ارتكاب ميليشيا الحوثيين لـ 268 جريمة تعذيب ومعاملة قاسية، و426 اعتداء جسدياً، و168 محاكمة عسكرية، و303 اقتحامات ونهب ممتلكات عامة، و482 اقتحامًا ونهب ممتلكات خاصة، إضافة إلى 471 جريمة نهب أموال.
هذه الحصيلة القاسية رافقها استمرار اعاقة العمل الإغاثي والاستيلاء على المواد الإغاثية وحرمان عشرات الآلاف من الموظفين من الرواتب، وإغلاق مكاتب المنظمات الحقوقية والصحف المعارضة والمستقلة ومنع عمل المراسلين العاملين لصالح وسائل إعلام خارجية باستثناء تلك المرتبطة بالميليشيا أو من تقبل العمل وفق توجهاتها.