طالبت بعثات دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن بتحقيق دولي في جريمة إحراق ميليشيا الحوثي العشرات من اللاجئين الأفارقة والسماح فوراً لمنطقة الهجرة الدولية بالوصول فوراً إلى المستشفيات والمواقع التي أُدخل إليها الناجون من الحريق.

وفي بيان مشترك تسلمت «البيان» نسخة منه عبر رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي لدى اليمن عن عميق انزعاجهم جراء الأحداث والخسائر في الأرواح المرتبطة بالحريق في منشأة الاحتجاز المزدحمة في مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في صنعاء ويدعو سلطات الأمر الواقع إلى منح الوصول الفوري للمنظمات الإنسانية، بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة، إلى جميع المواقع والمستشفيات التي أحيل إليها الناجون.

رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي التي طالبوا بإجراء تحقيق خارجي فوري ومستقل في الحادثة، وإلى المساءلة وتعويض الضحايا وأسرهم. وفيما يجري بناء الأدلة على السبب المباشر وتسلسل الأحداث المؤدي إلى الحريق، يلاحظ رؤساء البعثات الدبلوماسية الأنباء المزعجة حول دور أفراد الأمن في تلك الحادثة.

البيان الأوروبي قال إن النتيجة المميتة مرتبطة بالظروف المريعة التي يجري فيها احتجاز المهاجرين في المركز، المسؤولة عنها سلطات الأمر الواقع في صنعاء. يتطلب إغلاق المركز بشكله الراهن، وتحسين تعاونها مع المنظمة الدولية للهجرة والمنظمات الإنسانية الأخرى، مؤكدين أن المهاجرين يواجهون احتياجات إنسانية وأخرى متعلقة بالحماية بشكل حرج، وذكروا جميع الأطراف بالحاجة إلى ضمان وجود ظروف إنسانية للمهاجرين بحسب القانون الدولي لحقوق الإنسان والمعايير الدولية.

ودعا رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي جميع الأطراف والسلطات في اليمن إلى وقف ممارسات اعتقال المهاجرين واحتجازهم اعتباطياً ونقلهم بالقوة.