دشنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أولى الرحلات الإنسانية الجوية إلى محافظة مأرب، مع تزايد الاحتياجات الإنسانية لمئات الآلاف من النازحين، جراء التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي.
وذكر مسؤول في المحافظة لـ «البيان» أن أول رحلة جوية للأمم المتحدة، هبطت في مدرج شركة صافر للنفط في شرق مأرب، وحملت على متنها منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي، في أول رحلة لطيران الأمم المتحدة إلى محافظة مأرب، عقب قرار المنظمة الدولية، تسيير رحلات إنسانية، استجابة لتزايد الاحتياجات الإنسانية لمئات الآلاف من المتضررين من النزاع.
وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جريسلي، قام مع رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة، بزيارة مأرب، والتقيا بالسلطات المحلية، لمناقشة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، والنزوح نتيجة للصراع المستمر. حيث نزحت أكثر من 1500 عائلة في مأرب، منذ فبراير 2021.
كما زارا النازحين في مخيمات «الجفينة» و«السويداء» و«الروضة»، واستمعا إلى شكواهم، والاحتياجات الأساسية في الجانب الإغاثي والإيوائي والخدمي. فيما أجرى مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، اتصالاً بمحافظ محافظة مأرب، وناقش معه آثار الهجوم الحوثي على المحافظة، وفرص وقف إطلاق النار.
ومنذ مطلع الشهر الماضي، تنفذ ميليشيا الحوثي هجوماً كبيراً على المحافظة التي تؤوي أكثر من مليون نازح، بهدف السيطرة على حقول النفط، إلا أن القوات المشتركة، وبإسناد من مقاتلات ومدفعية التحالف، أفشلت الهجوم الذي نفذ من ثلاثة اتجاهات، وألحقت بالميليشيا خسائر فادحة في الأفراد والعتاد.