سلمت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن الدولي، تقريراً يوثق العلاقة بين ميليشيا الحوثي، وعناصر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين. وأبان التقرير أنّ الميليشيا أطلقت سراح 252 من عناصر التنظيمين الإرهابيين ممن كانوا معتقلين قبل الانقلاب على الشرعية. ووفق التقرير فإنّه وبعد احتلال الميليشيا للعاصمة صنعاء، واستيلائها على كل المعلومات في جهازي الأمن السياسي والقومي، تلاعبت الميليشيا بتلك المعلومات، واستغلتها لبناء علاقة وثيقة مع تنظيمي القاعدة وداعش، مشيراً إلى أنّ العلاقة بين الميليشيا والتنظيمين الإرهابيين اتسمت بالتعاون في مجالات مختلفة، على رأسها المعلومات، وتوفير ملاذٍ آمن لعدد من عناصر هذه التنظميات الإرهابية، وتنسيق العمليات القتالية في مواجهة قوات الشرعية، وتمكين عناصر التنظميات الإرهابية من تحصين معاقلها، والامتناع عن الدخول في مواجهات حقيقية معها.
وكشف التقرير قيام الميليشيا بعقد تفاهمات مع «القاعدة» و«داعش»، للانسحاب من مناطقهما، وتسليمها للحوثيين حتى يقوموا بالالتفاف على الجيش الوطني ومحاولة محاصرته، على غرار ما حدث في منطقة قيفة في محافظة البيضاء، مقابل قيام الميليشيا بإطلاق سراح عدد من الإرهابيين.
ووثّق التقرير بعض الشواهد على علاقة الميليشيا الوثيقة بتنظيمي القاعدة وداعش، إذ كشفت شهادات عناصر من تنظيم القاعدة ممن تم أسرهم من قبل قوات الجيش الوطني، وهم يقاتلون في صفوف الميليشيا، ومنهم الإرهابي موسى ناصر حسن الملحاني، الذي اعترف بوجود مقاتلين من التنظيم مع الميليشيا الحوثية، واعتمادها على كثير من عناصر «القاعدة» المقيمين في صنعاء لإدارة مقار تابعة لها لحشد المقاتلين. وكشف التقرير وبناء على الحقائق الدامغة على علاقة الميليشيا والتنظيمين الإرهابيين، كيفية قيام الحوثيين بتوظيف علاقتها مع التنظيمات الإرهابية، لممارسة المزيد من الإرهاب ضد الشعب اليمني.