استمرت ميليشيا الحوثي في استهداف مخيمات النازحين غربي مأرب، وأجبرت مئات الأسر النازحة على النزوح مجدداً وللمرة الخامسة إلى داخل المحافظة، بعد إطلاقها قذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا على المخيمات، متجاهلة التحذيرات المحلية والدولية من كارثة إنسانية.
وذكر ائتلاف صنعاء للإغاثة والتنمية، أن قصف الميليشيا لأربعة مخيمات غربي مأرب تسبب في نزوح 555 أسرة خلال يومين، إثر استهدافها مخيمات الميل والتواصل والخير ويدات الراء.
وتضم الأسر النازحة من المخيمات الأربعة 3885 فرداً فروا يومي الأحد والاثنين الماضيين، بعدما أمطرت الميليشيا المخيمات بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، ما تسبب في مقتل امرأة وإصابة ستة آخرين، فيما نزح بقية السكان باتجاه عاصمة المحافظة دون خيام أو أغطية.
ومع عجز السلطات عن استيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين الذين فروا هرباً من الموت، ذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، أنها أغلقت 27 مخيماً، جراء استهداف ميليشيا الحوثي لهذه المخيمات، منذ بداية هجومها الكبير على محافظة مأرب قبل ما يزيد على عام.
بدوره، أفاد مكتب وزارة حقوق الإنسان في المحافظة، بأنه وثّق 14 ألفاً و680 انتهاكاً ارتكبتها الميليشيا تنوعت بين الانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين والمنشآت العامة والخاصة. وشملت الانتهاكات 615 حالة قتل عمد لمدنيين بينهم 146 قتلوا بالألغام التي زرعتها الميليشيا و469 مدنياً قتلوا بالصواريخ والمقذوفات التي أطلقت على الأحياء السكنية، فضلاً عن إصابة 1512 مدنياً، ورصد 391 حالة اعتقال و109 حالات إخفاء قسري في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا داخل المحافظة و43 حالة تعذيب.
وأوضح المكتب، أن ميليشيا الحوثي فجرت 26 منشأة عامة وخاصة، منها تفجير مسجد في مديرية صرواح ومدرسة في آل صلاح بمديرية مجزر، وتفجير 24 منزلاً لمواطنين في مديريات مجزر وصرواح، فضلاً عن توثيق 69 حالة اعتداء على منشآت ومرافق طبية و16 حالة إعاقة ومنع وصول مساعدات إنسانية وسبع حالات اعتداء على أعيان وأماكن أثرية وتاريخية في المحافظة. واستمرت تهديدات قادة الميليشيا باستهداف مخيمات النازحين، مقللين من حجم الكارثة الإنسانية الناتجة جراء التصعيد.