تستمر ميليشيا الحوثي، وللشهر الثالث على التوالي، في هجومها على محافظة مأرب من عدة جبهات أبرزها الجبهة الغربية التي واصلت ابتلاع عناصر الميليشيا.
وذكرت مصادر عسكرية في مأرب لـ«البيان»، أنّ الهجوم الذي نفذته الميليشيا منذ مطلع فبراير الماضي فشل في تحقيق تقدم فعلي وسط محافظة مأرب، رغم الدفع بالآلاف من العناصر إلى جبهات الجنوب والشمال وغرب المحافظة، مسنودين بأسلحة وصلتهم من إيران مثل الصواريخ الحرارية والصواريخ المضادة للطائرات، مشيرة إلى أنّ الميليشيا التي خسرت آلاف القتلى وسط عناصرها خلال الهجوم، حاولت تحقيق أي تقدم عبر جبهة الكسارة بعد أن رمت بكل ثقلها نحوها باعتبارها النقطة الأقرب إلى عاصمة المحافظة.
ولفتت المصادر، إلى معركة جديدة استمرت أكثر من عشر ساعات مع ميليشيا الحوثي في جبهة الكسارة، تصدت خلالها القوات الحكومية لهجوم الميليشيا وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، إثر محاولة الميليشيا التقدم إلى مواقع عسكرية في الجبهة، لتستمر المواجهات عشر ساعات وتسفر عن فشل الهجوم، ليلوذ بقية عناصر الميليشيا بالفرار، واستيلاء القوات الحكومية على كميات من الأسلحة والذخائر والمعدات القتالية.
وبالتزامن مع هذه المواجهة، أسكتت مدفعية القوات الحكومية، مصادر نيران الميليشيا في جبل هيلان ودمرتها، كما استهدفت بضربات محكمة مجاميع وتعزيزات للميليشيا كانت في طريقها إلى جبل هيلان في مديرية صرواح غرب مأرب وألحقت بها خسائر كبيرة في عناصرها وعتادها. كما تمكنت القوات الحكومية من تحرير مرتفعات جبلية جديدة في جبهة المشجح، بعد معارك عنيفة مع الميليشيا تكبدت خلالها خسائر بشرية ومادية كبيرة.
كما استهدفت القوات الحكومية، بالمدفعية مجاميع وآليات عسكرية تتبع ميليشيا الحوثي في مديرية باقم شمالي صعدة، عندما حاولت التسلل والاقتراب من المواقع الأمامية للجيش الوطني في المديرية. وذكرت المصادر، أن كتيبة المدفعية بمحور أزال استهدفت عربات للميليشيا ما أدى إلى احتراقها ومقتل من كان على متنها، فضلاً عن استهداف مجاميع كانت تحاول التغطية النارية للمتسللين.