تشهد العاصمة الليبية اليوم الثلاثاء إعادة افتتاح ثلاث سفارات أوروبية تأكيداً على الدعم الدولي الذي تلقاه السلطات التنفيذية الجديدة. وقالت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية إن اليونان وهولندا وإسبانيا ستعيد فتح سفاراتها بطرابلس اليوم الثلاثاء. واستقبلت طرابلس اليوم رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا، ويصل إليها اليوم كذلك رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ليشرف بنفسه على فتح السفارة اليونانية المغلقة منذ ستة أعوام في طرابلس.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة أريستوتيليا بيلوني إن ميتسوتاكيس سيتوجه إلى طرابلس «لتطبيع وإعادة العلاقات الدبلوماسية».

وأغلقت اليونان سفارتها بطرابلس في عام 2014 لأسباب أمنية. وفي ديسمبر 2019 أعلنت عن قطع علاقاتها الدبلوماسية بحكومة الوفاق إثر توقيع مذكرة التفاهم البحرية بين رئيسها فائز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأذنت بغلق السفارة الليبية في أثينا.

واستقبل رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، أمس الإثنين، رئيس وزراء مالطا روبرت ابيلا، وتناولت المباحثات بينهما أبرز العلاقات الثنائية وفتح السفارة المالطية بطرابلس وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين. كما ينتظر أن يصل وفد مغربي في الأيام المقبلة للإعلان عن فتح سفارة بلاده بطرابلس.

وكانت فرنسا أعادت فتح سفارتها في طرابلس الأسبوع الماضي، بعد سبع سنوات من إغلاقها.

والخميس الماضي، قال القائم بأعمال سفارة الصين لدى ليبيا وانج تشيمين إن بلاده تدرس عودة العمل في سفارتها بطرابلس قريباً، مؤكداً أن الشركات الصينية تستعد للعودة إلى ليبيا.

وأشار الدبلوماسي الصيني في لقائه وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إلى أهمية استمرار الدعم المتبادل في المحافل الدولية بين البلدين، مؤكداً دعم بكين حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في جهود توحيد المؤسسات وبداية مرحلة من الاستقرار الأمني والانتعاش الاقتصادي وإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر.

وأول أمس الأحد، طالبت المنقوش في مؤتمر صحافي مشترك عقدته مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، بضرورة أن تفتح جميع الدول سفاراتها في ليبيا لتقديم خدماتها بشكل سريع للمواطنين الليبيين والأجانب، مشيرة إلى أن دور حكومة الوحدة الوطنية الليبية، هو «تحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات في وقتها المحدد».