جاءت جائحة (كورونا) لتضيف معاناة جديدة لليمنيين، الذين ملوا من بطش الحوثي، حيث حُرم العديد من الأطفال من العام الدراسي، بالنظر لعدم قدرتهم على التعلم عن بعد، حيث إن شبكة الإنترنت ضعيفة، وليست متوفرة في كل بيت.
وتبرز تعقيدات وتحديات إضافية تواجه العملية التعليمية، تأتي في مقدمتها أزمة توقف صرف رواتب المعلمين، منذ سبتمبر 2016، مروراً بتأثيرات الأزمة الإنسانية والاقتصادية، التي تكتوي بنارها غالبية اليمنيين، وصولاً إلى تدخلات (الحوثيين) في العملية التعليمية، على غرار التعديلات في بعض المناهج الدراسية.
وحذرت منظمات في بيان مشترك أصدره صندوق «التعليم لا يمكن أن ينتظر»، والشراكة العالمية من أجل التعليم، ومنظمتا اليونيسكو واليونيسيف من أن يؤدي المزيد من التأخير في دفع رواتب المعلمين في اليمن إلى الانهيار التام لقطاع التعليم، والتأثير على ملايين الأطفال وخصوصاً الفئات الأكثر تهميشاً.
وقال التقرير: إن الوضع المزري في اليمن، بما في ذلك الصراع المستمر والكوارث الطبيعية، وتفشي وباء «كورونا»، والكوليرا والحصبة وشلل الأطفال والفقر،أدى إلى خروج أكثر من مليوني طفل من المدرسة، كما أن 5.8 ملايين طفل كانوا مسجلين في المدارس قبل جائحة «كورونا» (كوفيد 19) هم الآن عرضة لخطر التسرب.
اقرأ ايضاً