حقّق الجيش الوطني اليمني، انتصارات كبرى في جبهة غرب مأرب وأطراف محافظة الجوف، إذ كبّد ميليشيا الحوثي خسائر فادحة بالتزامن وتعيين قيادة جديدة للمعركة شملت قائدين للمنطقتين العسكريتين واثنين من قادة الألوية.
وذكرت مصادر عسكرية لـ «البيان»، أنّ قوات الجيش المسنودة بالقبائل، حرّرت عدداً من المرتفعات من قبضة ميليشيا الحوثي في جبهتي الكسارة والمشجح، كما صدت هجوماً عنيفاً شنته ميليشيا الحوثي على مواقعها بالقرب من مفرق محافظة الجوف، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وأوضحت المصادر، أنّ ميليشيا الحوثي هاجمت مواقع الجيش في وادي حلحلان القريب من مفرق الجوف، وفي وادي نبعة ومحزام ماس بالجدعان شمال غرب مأرب، إلا أن قوات الجيش وبإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية تصدت للهجوم وأجبرت عناصر الميليشيا على الفرار، وأن مقاتلات التحالف استهدفت تجمعات الحوثيين في وادي حلحلان ووادي الجفرة وسائلة نبعة.
في السياق، أعلن عن تعيين اللواء الركن محمد العامري قائداً للعسكرية الثالثة، خلفاً للواء منصور ثوابه، حيث كان العامري يتولى منصب أركان حرب المنطقة الثالثة. كما شملت التغييرات قائد جبهة المشجح قائد اللواء 13 مشاة، العميد الركن علي الحوري وقائد اللواء 312 مدرع العميد الركن عبدروس ناجي الدميني وإحالته للتحقيق في الجبهة ذاتها.
على صعيد منفصل، رفض ممثلو الجانب الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، طلباً من لجنة المراقبين التابعين للأمم المتحدة لعقد اجتماع مع ممثلي ميليشيا الحوثي في الأردن، وذلك احتجاجاً على استمرار الهجوم الحوثي على مأرب، وللمطالبة بتحقيق شفاف في مقتل ضابط الارتباط عن الجانب الحكومي محمد الصليحي على يد ميليشيا الحوثي قبل نحو عام.
ووفق مصادر حكومية، فإن ممثليها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار يرفضون العودة للعمل مع المراقبين الدوليين إلى حين اختبار الأمم المتحدة موقعاً محايداً لتمركز فريق المراقبين الدوليين الذين يخضعون لشبه إقامة جبرية في سفينة تتبع برنامج الغذاء العالمي واقفة في رصيف ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الميليشيا وتحت حراسة هذه العناصر التي تتحكم بحركة المراقبين من وإلى السفينة، كما تتمسك بطلبها التحقيق في واقعة مقتل ضابط الارتباط الصليحي على يد ميليشيا الحوثي حين كان يؤدي مهمته ضمن فرق الرقابة على تثبيت وقف إطلاق النار داخل مدينة الحديدة.