استعادت اليوم الاثنين القوات المشتركة في اليمن المواقع التي كانت سقطت بيد ميليشيا الحوثي في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب بعد معارك عنيفة مع هذه الميليشيا أسفرت عن مقتل قائد مجاميعها والعشرات من مقاتليها وعدد كبير من الآليات والعربات.
وذكرت مصادر عسكرية في مأرب لـ«البيان» أن قوات الجيش المسنودة بالمقاومة الشعبية دحرت ميليشيا الحوثي، من مرتفعي البراء والدشوش في جبهة المشجح غرب مأرب، وأن المعارك لا تزال مستمرة وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف هذه الميليشيا. وقالت إن قائد هذه الجبهة اللواء خالد الرضا، واثنين من مساعديه، لقوا مصرعهم خلال المواجهات الدائرة هناك منذ عدة أيام، حيث سحقت قوات الجيش أنساق الميليشيا، بإسناد من مقاتلات التحالف والمدفعية، كما دمرت 18 سيارة دفع رباعي تحمل مسلحين و8 عربات مدرعة، حيث حشدت ميليشيا الحوثي 26 لواءً عسكرياً إلى غرب مأرب.
ووفق هذه المصادر فإن الجيش تحول من الدفاع إلى الهجوم. وإن ميليشيا الحوثي ذهبت نحو مهاجمة مواقعه في جبهة ملبودة في محاولة لتشتيت قوات الجيش، وحاولت إطلاق صاروخ باليستي على مدينة مأرب، إلا أنه انفجر لحظة إطلاقه مخلفاً انفجارات ضخمة في سلسلة جبل هيلان بأكملها.
أما في محافظة الضالع، فقد تصدت القوات المشتركة لثلاث هجمات شنتها الميليشيا الحوثية في قطاع هِجار-باب غلق جنوبي منطقة العَود، حيث حاولت التقدم باتجاه تبة المقاتيل وتباب السُوَّد، وبعد مواجهات محتدمة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة ومن على مسافة صفر، تمكنت القوات المشتركة من حسم المواجهات لصالحها، وألحقت بهذه الميليشيا خسائر جديدة وأجبرتها على التراجع والانكسار.
وكانت القوات المشتركة صدت سلسلة هجمات للميليشيا ت الحوثية باتجاه قطاعات صبيرة الجب وبتار والفاخر وتوسعت دائرة المواجهات حتى قطاع باب غلق، حيث حاولت عناصر الميليشيا التقدم تحت غطاء من قصف كثيف بمختلف أنواع الأسلحة، وقد استمرت المعركة أكثر من ساعة ونصف تكبدت فيها الميليشيا خسائر كبيرة.