نفذت القوات المشتركة في اليمن عمليتين نوعيتين في عمق أوكار ميليشيا الحوثي في غرب محافظة مأرب، وغرب محافظة الضالع تمكنت في الأولى من تدمير آليات بمن عليها من أفراد وفجرت مخازن للأسلحة، وفي الثانية حررت عدداً من المواقع والقرى وطاردت الميليشيا إلى حدود محافظة إب.

ووفق ما ذكرته مصادر عسكرية لـ«البيان» فإن القوات المشتركة وبعد رصد دقيق طوال خمسة أيام، لمواقع ميليشيا الحوثي وهي تعيد ترتيب صفوفها بما فيها استقدام أسلحة نوعية إلى جبهة المشجح بهدف إعداد هجوم كبير على مواقع الطلعة الحمراء المهمة، نفذت وحدات خاصة من القوات المشتركة عملية نوعية في عمق مواقع ميليشيا الحوثي ودمرت آلياتهم ونسفت مخازن أسلحتهم وقتل العشرات في العملية المفاجئة، حيث تسبب الهجوم المفاجئ في إحداث حالة من الفوضى في صفوف الميليشيا ووسط حالة الذهول تمكنت هذه الوحدات من العودة إلى مواقعها.

هجمات فاشلة

وفي الجوف، دارت معارك عنيفة بين القوات المشتركة وميليشيا الحوثي في شرق مدينة الحزم، وتركزت في جبهتي النضود، والجدافر. عقب محاولات هجوم حوثية فاشلة في ذات الجبهات. وحسب المصادر، أسفرت المعارك عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيا، من بينهم قائد الهجوم بمنطقة الجدافر، المدعو غيلان محسن جزيلان. فيما ساندت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات وآليات حوثية في مناطق مختلفة من مديريات الحزم (شرقاً) وبرط العنان، وخب الشعف (شمالاً).

دك مواقع

وفي الضالع،هاجمت القوات المشتركة مواقع الميليشيا في قطاعي الفاخر وباب غلق شمال غرب مديرية قعطبة على حدود محافظة إب وحررت منطقة حبيل العبدي وغول الجوفي وقرية مرخزة وحمام النبيجة، فيما دك سلاح المدفعية مواقع ونقاط تمركز الميليشيا بالتزامن ومعارك عنيفة تشهدها مختلف جبهات القتال في المناطق التي تفصل محافظة الضالع عن محافظة إب وذكرت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة أحكمت سيطرتها على كامل منطقة سوق وبلدة الفاخر، كما استكملت تحرير ما تبقى من حبيل العبدي وأنها وبعد هذه السيطرة حررت عدداً من المرتفعات الواقعة غربي مديرية قعطبة، فيما فرت ميليشيا الحوثي باتجاه محافظة إب، بينما تواصل القوات المشتركة هجومها الشامل على ما تبقى من مواقع تفصل بين المحافظتين.