أنهت المحكمة الدستورية العليا السورية اليوم (الإثنين)، الجدل حول الأسماء النهائية المرشحة لانتخابات الرئاسة السورية دون تغيير عن إعلانها الأولي بعد أن تم تقديم طعون قانونية حول أحد المرشحين للرئاسة (محمود مرعي)، لتكون النتيجة النهائية أسماء المرشحين؛ بشار حافظ الأسد، وعبد الله سلوم عبد الله، ومحمود أحمد مرعي، على أن تبدأ الانتخابات الرئاسية في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
بدوره، أوضح رئيس المحكمة، محمد جهاد اللحام، في مؤتمر صحفي أمس إنه وبعد دراسة الاعتراضات المقدمة من الذين رفضت طلباتهم، تم رفضها جميعاً لعدم وجود وثائق تدعمها، مؤكداً أن المحكمة قررت بالإجماع تثبيت الإعلان الأولي المتضمن أسماء المرشحين لانتخابات الرئاسة وهم: عبد الله عبد الله، وبشار الأسد، ومحمود مرعي، وقال إن الحملات الانتخابية ستبدأ يوم الأحد المقبل في السادس عشر من الشهر الجاري.
وحدد اللحام يوم الصمت الانتخابي يوم 25 من الشهر الجاري، أي قبل يوم من الموعد المقرر للاقتراع وهو يوم 26 من الشهر الجاري، وسط ترقب إقليمي ودولي لمرحلة ما بعد الانتخابات وما مدى انعكاسها على الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا.
وفي هذا السياق، بدأت الجهات الرسمية بتنظيم الدعاية الانتخابية في كافة المحافظات السورية، إلا أن بعض التوترات الأمنية على يد مجهولين بدأت تظهر في الجنوب السوري، حيث عممت الأجهزة الأمنية السورية أسماء المخربين للعملية الانتخابية، فيما بدأت القنصليات السورية في عدد من البلدان العربية والغربية بالاستعداد لاستقبال المنتخبين في الخارج.
من جهة ثانية، يتواصل نزيف الميليشيات الإيرانية على الأراضي السورية، حيث قتل عنصر وأصيب ثلاثة آخرين إثر حريق، في أحد مقار ميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني في مدينة تدمر شرقي حمص، وسط تدابير أمنية مشددة.
وقالت مصادر إعلامية محلية إن الحريق وقع على يد مجهولين استهدف موقفاً عسكرياً للسيارات ومستودع ذخيرة لـ«الحرس الثوري» في حي «الجمعيات الغربية» بمدينة تدمر، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابةِ ثلاثة آخرين.