بعد خمسة أشهر على فشل هجومها الكبير على محافظة مأرب، عادت ميليشيا الحوثي خلال اليومين الماضيين لحشد أعداد إضافية من قواتها بما فيها وحدات النخبة التي تلقت تدريبات على يد عناصر الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني في محاولة وصفها قائد عسكري كبير بأنها استماتة أخيرة ستشكل نهاية لمغامرة الميليشيا في مأرب.
الميليشيا دفعت بأعداد كبيرة إضافية ممن تم تجنيدهم خلال الشهرين الماضيين إلى جبهات غرب محافظة مأرب، وأهم قادتها العسكريين وعناصر من الوحدات الخاصة التي تلقت تدريبات على يد عناصر الحرس الثوري وميليشيا حزب الله اللبناني، مزودين بأسلحة حديثة ونوعية مضادة للدروع وأخرى صواريخ من منظومة سام 5 المضادة للطيران.
الاستماتة الأخيرة
قائد عسكري كبير في الجيش اليمني ذكر لـ«البيان» أن وحدات الاستطلاع رصدت حشوداً جديدة لميليشيا الحوثي في مديرية صرواح استعداداً لمهاجمة مواقع القوات الحكومية في جبهتي الكسارة والمشجح، ووصف هذه الحشود بأنها الاستماتة الأخيرة وأن القوات الحكومية وبالتنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية مستعدة لخوض المعركة الفاصلة مع هذه الميليشيا.
وقال إن نتيجة هذه المعركة ستغير سير المعركة، لصالح القوات الحكومية بعد أن استفزت الميليشيا منذ بداية فبراير الماضي. بالتزامن نفذت وحدات نوعية في القوات المشتركة، عملية عسكرية نوعية، في مديرية صرواح أدت إلى مصرع قائد محور جبهة صرواح القيادي الحوثي المنتحل رتبة لواء حسين حميد عبدالله شمسان المكنى بـ «أبو علي»، الذي عين في آخر شهر رمضان بدلاً عن القيادي السابق الذي لقي مصرعه هناك أيضاً.
كسر
في الأثناء، تمكنت القوات المشتركة من كسر محاولة تسلل نفذتها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، داخل مدينة الحديدة بالساحل الغربي.
وأفاد مصدر عسكري بأن القوات المشتركة رصدت تحركات عسكرية لعناصر حوثية في قطاعي شارع صنعاء والمطار داخل مدينة الحديدة.
وأكد أن القوات المشتركة أخمدت تحركات الميليشيا الإرهابية وكبدتها خسائر فادحة في صفوف عناصرها المتسللين، فيما لاذ البقية بالفرار تحت وطأة نيران القوات المشتركة.
وكانت الميليشيا الحوثية قد استهدفت أول من أمس سوقاً شعبياً في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة، بطائرة مسيرة، مخلفة 6 قتلى وجرحى من المدنيين ضمن تصعيدها المتواصل للهدنة الأممية.