أجبرت الضغوط الدولية ميليشيا الحوثي على العودة للقاء مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، بعد أن رفضت ذلك قبل أسبوعين، ورفضت مناقشة خطته لوقف القتال.
وذكرت مصادر سياسية، أن ممثلي ميليشيا الحوثي التقوا بمبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، مارتن غريفيث، وناقشوا خطة السلام المقترحة، وتوقعت المصادر أن يعقد المبعوث الأمريكي، تيم ليندركينغ، لقاء غير مباشر مع ممثلي الميليشيا للأمر ذاته.
تراجع
ووفقاً لما ذكرته المصادر، فإن الضغوط الدولية، وإجماع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ووسطاء إقليميين، كانوا وراء إرغام الميليشيا على التراجع عن موقفها بمقاطعة المبعوث الأممي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وأن اللقاء ناقش الخطة الخاصة بوقف القتال، والترتيبات الإنسانية المصاحبة، وأن الميليشيا مع ذلك، ما زالت تطالب بالحصول على مكاسب، عن طريق تجارة المشتقات النفطية، قبل الاتفاق على الوقف الشامل لإطلاق النار.
ووفق المصادر، فإن لقاء غريفيث مع ممثلي الميليشيا، ناقش الوضع الإنساني، والعمل على تسريع دخول سفن المشتقات النفطية، بموجب اتفاق السويد الخاص بالحديدة، والقاضي بأن تورد عائدات هذه التجارة إلى الحساب الخاص برواتب الموظفين، والترتيبات المتعلقة بإعادة تشغيل مطار صنعاء للرحلات التجارية، وبما لا يخل بمضامين قرار مجلس الأمن بمراقبة المنافذ اليمنية، لمنع تهريب الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي، وأن الأجواء ممهدة للدخول في نقاشات أوسع، حول اتفاق وقف إطلاق نار دائم، والانتقال إلى الحوار السياسي الشامل.
جهود دبلوماسية
وكان غريفيث أنهى أمس الأول، زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، استمرت يومين، ناقش خلالها مع مسؤولين يمنيين وسعوديين، الأوضاع في مأرب، وشدد على ضرورة وقف معركة مأرب، لإتاحة الفرصة أمام جهود السلام الدبلوماسية، لتحقيق نتائج إيجابية. وقال: «تقع على عاتق الأطراف مسؤولية تجاه الشعب اليمني، لحل خلافاتهم بشكل سلمي، تغيير المسار لا يزال ممكناً الآن، إلا أنه سيصبح أصعب كثيراً، إذا استمرت الحرب، وإذا ازداد الانقسام والتشرذم عما هو عليه، وإذا استمرت الظروف الإنسانية المتردية في التدهور، يستحق اليمنيون ما هو أفضل من حياة تسودها حرب لا تنتهي».