قال محمد شرفي، رئيس السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر، إن السلطة لا تتدخل في التنافس الانتخابي إذا لم يخرج عن الضوابط، ردا على سؤال متعلق بالضجة التي أحدثها تشبيه رئيس حزب، لمرشحات بالفراولة، بحسب وسائل إعلام محلية.  

وقال شرفي، "إذا رأت المعنية بالأمر أنه تم التعرض لها بالسوء عليها أن تقدم اعتراضها وشكواها ولها الحق في ذلك"، مضيفاً أنه إذا حدث انزلاق “نقوم بتحذير المعني ولفت الانتباه بالهاتف أو المراسلة الكتابية”.

وأوضح المتحدث، قائلا “نحن نحاول أن نصحح الأخطاء دون أن نمس بنوايا المترشحين”.

لغط كبير بشأن تشبيه المترشحات الحسناوات بالفراولة ودعوات لانسحابهن!

وكان الأمين العام لجبهة الحكم الراشد، عيسى بلهادي قد أثار الثلاثاء الماضي جدلا كبيرا تحول إلى لغط عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد وصفه لمترشحات حزبه الحسناوات بالفراولة.

وقال بلهادي خلال تجمع نظّمه في إطار حملته الانتخابية أنه يوجد ضمن أولئك الحسناوات المترشحات، الطبيبة والمهندسة والمديرة.

وأضاف: “أتينا لكم بالفراولة؛ فراولة نخب، وليس التي تصدر إلى افريقيا .. أتينا لكم بطاقات ونخب ما شاء الله وهذا ينسجم والمقصد الثاني من مشروع الحكم الراشد، الذي هو إبراز النخب الشعبية”.

منشورات هستيرية تجتاح مواقع التواصل

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الثلاثاء الماضي، تداولا هستيريا لمنشورات ساخرة تتحدث في مجملها عن الفراولة، حيث أبدع ناشطون في التعليق على التصريح بتحويل قائمة الحكم الراشد إلى حبات “فراولة” بدل صور الحسناوات.

ووضع آخرون شعارا جديدا لجبهة الحكم الراشد: “انتخبوا الفراولة تخرجكم من الأزمة “، فيما علق رئيس جمعية التجار  الحاج الطاهر بولنوار بالقول: “ولماذا لا تتكلمون عن البطيخ ..؟”.

البرلمانية أميرة سليم: لو كنت مكانهن لانسحبت!

وبعيدا عن السخرية استهجن الكثيرون تصريح بلهادي واعتبروه إهانة للمرأة، إذ دعت ناشطات مترشحات حزبه للانسحاب من قوائمه، على غرار البرلمانية أميرة سليم التي تأسفت لهذا التشبيه، وقالت بأنها لو كانت مكانهن لانسحبت.

وهاجم البعض البرلمانية سليم، وقالوا بأنها شعرت بالتهديد لأنها كانت توصف بحسناء البرلمان، والآن تنافسها حسناوات كثيرات، فيما ردت هي بأن المنافسة تكون في الميدان وليس بالشكل.

المترشحة أسرار ستي: لا أقبل توصيفنا على حساب أفكارنا

وعلقت المترشحة أسرار ستي، التي تم تداول صورها على نطاق واسع ووصفت بحسناء التشريعيات، بالقول: “المرأة الجزائرية أصيلة أصالة الجزائر.. المرأة نصف المجتمع وأرى أنه من الضروري تغيير الصور النمطية حولها وتجنب التمسك بالتوصيف والشكليات”.

وأضافت: “لا أقبل توصيفنا كمترشحات بالحسناوات على حساب الحكم على برامجنا وأفكارنا.. هذا الزخم حفزني لأكون سندا لقضايا المرأة”.

في ذات السياق دعا نشطاء إلى تجنب اللغط وترك الفرصة للكفاءات كي تبرز، وأكد آخرون بأن الجمال جمال الأفعال وليس القوام ومع ذلك فترشح الحسناوات ليس عيبا وينبغي انتظار ما سيقدمن والحكم على أفكارهن.