أدان الجيش اليمني، اليوم، الصمت الدولي تجاه ما تمارسه ميليشيا الحوثي الإيرانية من إرهاب، ليس داخلياً فحسب، بل تجاوز الحدود. وأشار الناطق باسم الجيش اليمني، عبده مجلي، إلى ما قامت به هذه الميليشيا بإطلاق الطائرات المسيرة المفخخة في اتجاه أراضي السعودية، مستهدفةً المدنيين والأعيان المدنية، والمنشآت الاقتصادية، ومواصلة هجماتها الإرهابية البحرية، بهدف تهديد خطوط الملاحة البحرية، والتجارة العالمية في البحر الأحمر، من خلال تسيير الزوارق المفخخة، والتي تم إحباط هجماتها الإرهابية من قبل السعودية.

واستعرض الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، في إيجاز صحافي، ما حققته قوات الجيش خلال الأيام الأخيرة، في مختلف الجبهات القتالية، بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية، متطرقاً إلى الانتهاكات التي تمارسها الميليشيا الحوثية الإرهابية، بحق المدنيين والنازحين في المحافظات والمناطق المحررة.

وأكد مجلي أن الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، لا تزال تواصل أعمالها الإرهابية الإجرامية، وبصورة متعمدة وممنهجة، في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، والنازحين في مدينة مأرب، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وكذلك قصفها وإطلاقها للطائرات المسيرة المفخخة، وزراعتها للألغام الأرضية، في استهداف المدنيين في محافظة الحديدة. واعتبر أن هذه الأعمال «مدانة، وترقى إلى جرائم حرب، ولا تسقط بالتقادم».

ولفت مجلي إلى استحداث ميليشيا الحوثي مراكز صيفية في مناطق سيطرتها، تجند من خلالها الأطفال، وتزج بهم إلى المعارك، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات حقوق الطفل. ودعا المجتمع الدولي، إلى تصنيف الميليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية، ومحاكمة قياداتها دولياً ومحلياً، وإدانة ما تقوم به من جرائم ضد الإنسانية وأعمال إرهابية.

وأكد مجلي أن ميليشيا الحوثي، تلقت ضربات موجعة في كافة محاور القتال، في جبهات بـ 7 محافظات. وتصدرت جبهات محافظة مأرب، كالعادة، بقية المحافظات، وهي الجوف والحديدة وتعز والضالع والبيضاء وصعدة، التي شهدت معارك طاحنة على مدى الـ 10 أيام الأخيرة، بين ميليشيا الحوثي والجيش اليمني والمقاومة المشتركة، بدعم من تحالف دعم الشرعية. وبحسب مجلي، فإن الجيش اليمني والقبائل، خاضوا معارك عنيفة في جبهات مأرب (صرواح والكسارة وهيلان والمشجح والمخدرة والجدعان وجبل مراد والعبدية)، مع ميليشيا الحوثي الإرهابية، التي تدفع يومياً بمنتسبيها إلى هذه الجبهات، كمحاولة منها لإحداث أي اختراق في الميدان، ولكنها تلاقي الفشل والخسران والهزيمة.