سمحت الحكومة اليمنية بدخول ناقلتي وقود إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، بهدف تخفيف الأزمة التي تشهدها مناطق سيطرة الميليشيا. 

وذكرت مصادر ملاحية لـ «البيان»، أنّ ناقلة تحمل شحنة من الديزل دخلت الميناء في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، فيما دخلت ناقلة أخرى تحمل شحنة من وقود السيارات مساءً، على الرغم من عدم التزام ميليشيا الحوثي باتفاق استوكهولم الخاص بوقف إطلاق النار في الحديدة، وآلية تحصيل إيرادات استيراد الوقود وتوريدها لحساب بنكي خاص برواتب الموظفين الموقوفة منذ أربعة أعوام. 

ودعت الحكومة اليمنية إلى تحرّك دولي عاجل لتلافي وقوع كارثة جراء تسرب أو غرق أو انفجار خزان النفط العائم صافر. وأوضحت أنّ فشل المفاوضات بين الأمم المتحدة والميليشيا بشأن الخزان ‎صافر لم يكن مفاجئاً، في ظل استمرار مماطلة ومراوغة الميليشيا واستخدامها الملف للمساومة والابتزاز ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية، دون اكتراث للتحذيرات من كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة‏.

ولفتت الحكومة إلى أنّ فشل المفاوضات جاء بعد انقلاب ميليشيا الحوثي على أربع اتفاقات سابقة التزمت بموجبها بالسماح لفريق فني أممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وصيانتها، وفشل كل المساعي الدولية لإقناع الميليشيا بالتعاون للحيلولة دون وقوع الكارثة. وطالبت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول المشاطئة للبحر الأحمر، بتجاوز الميليشيا الحوثية، والتحرك العاجل لتلافي وقوع كارثة ستطال أضرارها ملايين المدنيين في اليمن والمنطقة، وستلقي بتبعاتها الخطيرة على حركة الملاحة في أحد أهم الممرات الدولية.

من جهتها، حذّرت منظمة غرينبيس المدافعة عن البيئة، من احتمال وقوع انفجار في الناقلة في أي لحظة. ودعت غرينبيس، الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل من أجل منع كارثة قبل جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة هذه المسألة على وجه التحديد. ووفق يان لغرينبيس، فإن الانفجار على متن صافر قد يتسبب بوقوع واحدة من أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.