حمّل قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي، الجنرال كينيث ماكينزي، ميليشيا الحوثي الإيرانية، مسؤولية تفاقم الأزمة في اليمن، كما تحدّث عن ملف أفغانستان، وأجواء الانسحاب وما بعده، وكذلك تحدي الإرهاب في العراق وسوريا، والمنافسة بين واشنطن وبكين وموسكو.
بخصوص الوضع في اليمن، أكد الجنرال ماكينزي في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، وتابعته «البيان»، أن المملكة العربية السعودية، تدعم الحل السياسي، وإنهاء الأزمة في اليمن، لكن ماكينزي عبّر عن أسفه من حقيقة أن الطرف الذي يعرقل الحل في اليمن، هو ميليشيا الحوثي الإيرانية.
وقال: «للأسف، أعتقد أن الحوثي غير مستعد بعد لإنهاء هذا النزاع الدامي، الذي تسبب بكارثة إنسانية». وطالب الجنرال الأمريكي، ميليشيا الحوثي، بوقف هجماتها على أراضي المملكة العربية السعودية، ووقف التصعيد العسكري، والالتزام بمسار الحل السياسي. وأكد أن استمرار هجمات الحوثي، يعرقل مبادرات إنهاء الأزمة.
وحول الوضع في الشرق الأوسط، ومظاهر تراجع الحضور الأمريكي في المنطقة، وصف ماكينزي إيران، بأنها ما زالت تشكل أكبر تهديد للاستقرار، كما لفت إلى ما أسماه «تدخل الصين وروسيا» في المنطقة.
وأردف: «من الواضح أن الصين وروسيا، تحاولان توسيع نفوذهما في المنطقة، واستغلال ما يعتبرانه تراجعاً أمريكياً». وتحدث ماكينزي عما أسماه محاولات الصين توسيع نفوذها، عبر مبادرة الحزام والطريق، وكذلك دبلوماسية اللقاح، ولفت إلى أن روسيا تطرح نفسها كبديل عن الولايات المتحدة.
وقلّل من شأن إمكانية نجاح بكين وموسكو لعب دور مركزي في المنطقة، وبدا مطمئناً من أن «الولايات المتحدة في وضع جيد.. وما زالت الشريك المفضل لدول المنطقة»، على حد قوله.
الانسحاب
وقال قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي، الجنرال كينيث ماكينزي، إن القوات الأمريكية وحلفاءها، تواصل الانسحاب من أفغانستان بشكل آمن وتدريجي، وأتمت 50 في المئة من العملية. وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل دعم القوات الأفغانية، ومكافحة الإرهاب. وحول مسؤولية حماية السفارة الأمريكية بعد الانسحاب، أكد ماكينزي أن الحماية هي مسؤولة الدولة المضيفة.
وتحدث الجنرال الأمريكي عن التحديات التي ما زال يشكلها الإرهاب في المنطقة، وتحدث عن ضرورة منع عودة تنظيم داعش، خاصة في سوريا، حيث ما زال التنظيم يحتفظ بمساحة سيطرة، وينشر أيديولوجيته المتطرفة.
ورداً على سؤال عن الوضع في شمال شرقي سوريا، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، قال ماكينزي إن الحضور الأمريكي في شمال شرقي سوريا، مرتبط بإنهاء تنظيم داعش، والتنظيم ما زال يشكل تحدياً، رغم هزيمته، وتقوم قوات سوريا الديمقراطية، بمسؤولية ملاحقة التنظيم، ومنعه من العودة إلى السيطرة. وقال إن واشنطن تتطلع إلى أن يكون هناك ترتيب أمني على المدى الطويل، بقيادة القوات المحلية في شمال شرقي سوريا.
وحول العراق، قال الجنرال ماكينزي، إن «الحضور الأمريكي شرعي، وبطلب من الحكومة العراقية، ودور القوات الأمريكية هناك استشاري، رغم ذلك، شنت ميليشيات موالية لإيران، هجمات على قواتنا ومصالحنا، سواء عبر صواريخ أو طائرات مسيّرة». وأضاف: «زرت العراق، والتقيت رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وناقشنا آليات توفير الاستقرار الإقليمي، ونحن ما زلنا نسهم في تأهيل القوات الأمنية العراقية».
ورداً على سؤال بخصوص المساعدات التي تقدمها واشنطن للجيش اللبناني، أكد ماكينزي أن هذا الدعم سيستمر، وأن من الضروري وجود جيش لبناني يتولى الأمن، وستواصل الولايات المتحدة تمكين الجيش اللبناني.