حالت التباينات حول تفاصيل قضية فصل الدين عن الدولة دون التوافق حول الاتفاق الإطاري بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، فيما كثفت الوساطة الجنوب سودانية، اجتماعاتها التشاورية مع وفدي التفاوض بغية الوصول إلى تفاهمات حول القضايا الخلافية المتبقية.

وقال رئيس فريق الوساطة توت قلواك، في تصريح صحفي، إن الاجتماعات التي أجرتها الوساطة تهدف لتقريب وجهات النظر بين الوفدين المفاوضين بشأن النقاط الخلافية، وكشف عن اتفاق الطرفين حول بعض القضايا، غير أنه أكد وجود تباين في المواقف بشأن قضايا أخرى، مشيراً إلى إلتزام طرفي العملية السلمية بخيار السلام باعتباره قضية محورية للمواطن السوداني.

ولفت إلى أن القضية الرئيسية تمثلت في علاقة الدين بالدولة وتم حسمها بالتوقيع على إعلان المبادئ بجوبا بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو، إلا أنه أكد وجود تباين في المواقف بشأن هذه تفاصيل القضية، وأضاف قلواك «لقد تم الاتفاق على أن يكون اجتماع الغد هو الاجتماع الحاسم، مما يعني أنه إما أن نوقع على الاتفاق الإطاري أو نرفع جولة التفاوض».

وناشد رئيس فريق الوساطة الجنوبية، طرفي العملية السلمية بالمضي قدماً، في طريق السلام والاستفادة من الأجواء الإيجابية التي وفرها لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي مع رئيس الحركة الشعبية شمال،لوضع حد لمعاناة المواطنين الذين تضرروا من ويلات الحرب.

وأكد قلواك، أن المساعي التي تبذلها الوساطة تأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت، بضرورة الاستمرار في جهود إحلال السلام في السودان، مشيراً للجولات المكوكية التي قام بها فريق الوساطة في كل من الخرطوم وجوبا ولقاءاته مع حكومة السودان والحركة الشعبية شمال بغرض دفع مفاوضات السلام، قائلاً «إن المكسب للجميع هو تحقيق السلام ووقف نزيف الدم بين أبناء الوطن الواحد».