ناشدت الجالية الإثيوبية الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية، للعمل على انتشال جثث العشرات ممن غرقوا في انقلاب قارب، كان يقل 160 شخصاً قادمين من جيبوتي إلى الموانئ اليمنية، بعدما دفنت قوات خفر السواحل جثتين من أصل ثماني جثث، وصلت إلى الساحل، فيما لا تزال عشرات الجثث في عرض البحر. وقال أعضاء في الجالية الإثيوبية: إن العشرات غرقوا في عرض البحر، وإن ثماني جثث فقط وصلت إلى الساحل اليمني، وسط مخاوف من في منطقة رأس العارة من كارثة بيئية جراء تحلل عشرات الجثث من دون انتشالها ودفنها.
بدورها، رجحت مصادر محلية، فرار المهربين من القارب وترك الركاب يواجهون المصير على مسافة 20 ميلاً بحرياً من البر اليمني، مشيرة إلى أن المهربين تمكنوا من الوصول إلى البر والاختفاء في مواقع تديرها شبكة تدير عملية تهريب الأفارقة، وتعمل بتنسيق مع مهربين آخرين على سواحل جيبوتي والصومال. ولا تزال فرق منظمة الهجرة الدولية، تنتظر في الساحل لانتشال الجثث أو البحث عن ناجين لليوم الخامس على التوالي.
ونُقل عن صيادين يمنيين قولهم، إن الجثث تطفو على مياه البحر في المنطقة الممتدة من ذباب الواقعة على باب المندب، وحتى منطقة راس العارة في محافظة لحج، مشيرين إلى أن شدة الرياح قد تكون وراء غرق القارب، الذي كان محملاً أكثر من طاقته.
يذكر أن الأعوام الأخيرة شهدت ارتفاعاً في عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة، لا سيما الإثيوبيين والصوماليين، بسبب الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتردية في بلدانهم، ووصل إلى اليمن أكثر من 150 ألف مهاجر حتى العام 2018 بزيادة 50 في المئة عن 2017، في حين وصل 107 آلاف مهاجر، خلال العام الفائت، وفقاً لإحصاءات منظمة الهجرة الدولية.