كسرت القوات المشتركة، محاولة تسلل لميليشيا الحوثي في قطاع مديرية حيس جنوبي الحديدة بالساحل الغربي، كما استهدفت تعزيزات لها كانت في الطريق إلى جبهات القتال في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب.

وذكر مصدر عسكري في القوات المشتركة أن الوحدات المرابطة في الخطوط الأمامية في الجهة الجنوبية والغربية اشتبكت مع مجاميع مسلحة للميليشيا، بمختلف أنواع الأسلحة. عقب محاولتها التسلل إلى إحدى قرى مديرية حيس بالتزامن مع استحداث تحصينات ومتارس قتالية في قرية الرباط بوادي ظمي جنوب عاصمة المديرية.

وأكد المصدر أن القوات المشتركة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا خلال المواجهات التي استمرت نحو ساعتين، تمكنت خلالها من دك تحصيناتها وإجبار من تبقى منهم على الفرار.

وفي تعز تمكنت قوات المحور العسكري من إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لميليشيا الحوثي في الجبهة الغربية للمدينة، وفق المركزي الإعلامي للمحور. أما في محافظة الجوف فأكدت مصادر عسكرية مقتل وجُرح عدد من عناصر ميليشيا الحوثي، بنيران القوات الحكومية وغارات لمقاتلات التحالف، في محافظة الجوف، وأطراف محافظة مأرب.

وحسب المصادر، فإن القوات الحكومية، استهدفت مجموعة من عناصر الميليشيا، شرق مدينة الحزم، في محافظة الجوف، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. كما قصفت تجمعات لميليشيا في مواقع متفرقة من جبهة صرواح، وألحقت بها خسائر في العدد والعدة. فيما استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، تعزيزات للميليشيا الحوثية، كانت قادمة من محافظة صنعاء، إلى الجبهة، ودمرتها.

أما في حدود محافظة البيضاء مع محافظة أبين فقد قصفت الميليشيا المتمركزة بأعالي جبال ثره وبركان بقذائف الهاونات والمدفعية قرية ثره، ما تسبب في إصابة الطفل علي عرفات الحماطي، بالإضافة إلى خسائر في عدد من المنازل.

نازحون في مأرب
في الأثناء ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنها تواصل مراقبة الوضع في ‫مأرب‬ والاستجابة له، حيث أدى التصعيد في ‫مديرية صرواح ‬ إلى نزوح أكثر من 22 ألف شخص منذ فبراير الماضي. في حين نزح أكثر من 150 ألف شخص في مأرب منذ بداية الهجوم الذي تشنه ميليشيا الحوثي على المحافظة في بداية العام الماضي.

ووفق بيان للمنظمة، فإن الوضع في ‫اليمن لايزال ‬ أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 24 مليون شخص إلى المساعدة. تقدم فرق المنظمة الدولية للهجرة على أرض الواقع الدعم الطارئ المنقذ للحياة والدعم المستدام طويل الأجل للمهاجرين والنازحين والمجتمعات التي تستضيفهم. لكنها جزمت أنه لا يمكن للمساعدات الإنسانية وحدها أن تنهي الأزمة في اليمن. الحل الوحيد هو حل سياسي. ودعت جميع أطراف النزاع للعمل معاً من أجل سلام حقيقي ووضع حد للنزاع. وقالت إنه يجب أن تتوقف التصعيدات - مثل تلك التي حدثت في مأرب - على الفور.