خاص البيان - أحمد الباشا
تعد الطرق شريان الحياة جغرافياً وعصبها الرئيسي، وبدونها يعيش السكان في عزلة عما حولهم، وشق الطرقات حاجة ملحة لدى جميع المجتمعات، تنفتح على العالم وتلبي متطلباتها الأساسية وتسهل التنقلات، وهذا ما تجاوزه العالم منذ عقود طويلة.
سنوات من العزلة والمعاناة بالسير على الأقدام بين الأودية والجبال من أجل توفير احتياجاتهم الأساسية، هذا ما يعيشه أهالي عدد من القرى الريفية في مديرية مشرعة وحدنان جنوب مدينة تعز اليمنية.
يعاني أهالي القرى المعزولة من صعوبة نقل المواد الغذائية واحتياجاتهم لعدم توفر الطريق، ويضطر الأهالي لقطع مسافات طويلة بين الجبال للوصول إلى الأسواق داخل المدينة والحصول على احتياجاتهم الأساسية التي يعودون بها بنفس المعاناة تارة على أكتافهم وفي أحسن الأحوال عبر الدواب للتخفيف من تلك المعاناة.
وبمبادرة ذاتية من قبل الأهالي بأيديهم يقومون بشق الطريق إلى مناطقهم، يعمل الجميع كبارهم وصغارهم يحدوهم الأمل لإنجاز طريق ظل حلماً لجيلين من آبائهم، يتقاسمون أوقاتهم، منهم من يعمل صباحاً وآخرون يعملون بعد عودتهم من أعمالهم لإنجاز هذا الطريق الذي سوف ينهي فصول من المعاناة الطويلة.
تتعثر مشاريع شق الطرق الصالحة لمرور السيارات بسبب إشكاليات بسيطة تطورت إلى أسباب غير منطقية التنازل على الأرض لصالح الطريق، وكان يمكن حلها في حال توفرت الإرادة في حينها، أما عن طريق الصلح وتدخل العقلاء أو عن طريق القضاء وتدخل الدولة.
وبعد سنين العزلة الطويلة والحرب الدائرة من حولهم التي فرقت معظم المناطق، اجتمع أهالي المنطقة وتجاوزوا خلافاتهم التي كانت عائقاً أمامهم وقدم الجميع التنازلات، وكأن الحرب قربتهم أكثر بعكس ما تقوم بها في بقية المجتمعات، مستفيدين من توقف الأعمال وعودة النازحين إلى قراهم.
يقول عبد السلام الرباطي وهو أحد أهالي المنطقة لـ «البيان»، إذا كان لدينا مريض لا نستطيع إسعافه بمفردنا نبحث عن المساعدة من الجيران وأهالي القرية لنحمل المريض على «النعوش» حتى نستطيع نقله إلى أقرب منطقة تصل إليها السيارات عبر الجبال، وهناك الكثير من الحالات التي توفت عند إسعافها.
أما عبد الجليل مقبل، وهو أحد العاملين في الطريق فقال إنه فقد والده بسبب الطريق، حيث كان يعاني من مرض في القلب، ومكث في المنزل عاجزاً عن نقله إلى المدينة بسبب وعورة الطريق حتى توفاه الله، وكان هذا دافعاً أكبر له للعمل على شق الطريق، فهو يبذل جهداً مضاعفاً من العمل الشاق حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى.
وناشد أهالي المنطقة السلطة المحلية والحكومة والمنظمات المهتمة بمساعدتهم ودعمهم حتى يتم إكمال الطريق كونهم يعملون بجهودهم الذاتية وتمويلهم الخاص في المواد الأساسية ويشقون الجبال بمعدات وأدوات بسيطة لإنهاء المعاناة عن أسرهم وأهاليهم.
تعد الطرق شريان الحياة جغرافياً وعصبها الرئيسي، وبدونها يعيش السكان في عزلة عما حولهم، وشق الطرقات حاجة ملحة لدى جميع المجتمعات، تنفتح على العالم وتلبي متطلباتها الأساسية وتسهل التنقلات، وهذا ما تجاوزه العالم منذ عقود طويلة.
سنوات من العزلة والمعاناة بالسير على الأقدام بين الأودية والجبال من أجل توفير احتياجاتهم الأساسية، هذا ما يعيشه أهالي عدد من القرى الريفية في مديرية مشرعة وحدنان جنوب مدينة تعز اليمنية.
يعاني أهالي القرى المعزولة من صعوبة نقل المواد الغذائية واحتياجاتهم لعدم توفر الطريق، ويضطر الأهالي لقطع مسافات طويلة بين الجبال للوصول إلى الأسواق داخل المدينة والحصول على احتياجاتهم الأساسية التي يعودون بها بنفس المعاناة تارة على أكتافهم وفي أحسن الأحوال عبر الدواب للتخفيف من تلك المعاناة.
وبمبادرة ذاتية من قبل الأهالي بأيديهم يقومون بشق الطريق إلى مناطقهم، يعمل الجميع كبارهم وصغارهم يحدوهم الأمل لإنجاز طريق ظل حلماً لجيلين من آبائهم، يتقاسمون أوقاتهم، منهم من يعمل صباحاً وآخرون يعملون بعد عودتهم من أعمالهم لإنجاز هذا الطريق الذي سوف ينهي فصول من المعاناة الطويلة.
تتعثر مشاريع شق الطرق الصالحة لمرور السيارات بسبب إشكاليات بسيطة تطورت إلى أسباب غير منطقية التنازل على الأرض لصالح الطريق، وكان يمكن حلها في حال توفرت الإرادة في حينها، أما عن طريق الصلح وتدخل العقلاء أو عن طريق القضاء وتدخل الدولة.
وبعد سنين العزلة الطويلة والحرب الدائرة من حولهم التي فرقت معظم المناطق، اجتمع أهالي المنطقة وتجاوزوا خلافاتهم التي كانت عائقاً أمامهم وقدم الجميع التنازلات، وكأن الحرب قربتهم أكثر بعكس ما تقوم بها في بقية المجتمعات، مستفيدين من توقف الأعمال وعودة النازحين إلى قراهم.
يقول عبد السلام الرباطي وهو أحد أهالي المنطقة لـ «البيان»، إذا كان لدينا مريض لا نستطيع إسعافه بمفردنا نبحث عن المساعدة من الجيران وأهالي القرية لنحمل المريض على «النعوش» حتى نستطيع نقله إلى أقرب منطقة تصل إليها السيارات عبر الجبال، وهناك الكثير من الحالات التي توفت عند إسعافها.
أما عبد الجليل مقبل، وهو أحد العاملين في الطريق فقال إنه فقد والده بسبب الطريق، حيث كان يعاني من مرض في القلب، ومكث في المنزل عاجزاً عن نقله إلى المدينة بسبب وعورة الطريق حتى توفاه الله، وكان هذا دافعاً أكبر له للعمل على شق الطريق، فهو يبذل جهداً مضاعفاً من العمل الشاق حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى.
وناشد أهالي المنطقة السلطة المحلية والحكومة والمنظمات المهتمة بمساعدتهم ودعمهم حتى يتم إكمال الطريق كونهم يعملون بجهودهم الذاتية وتمويلهم الخاص في المواد الأساسية ويشقون الجبال بمعدات وأدوات بسيطة لإنهاء المعاناة عن أسرهم وأهاليهم.