حرّرت القوات اليمنية المشتركة، عشرات المواقع الاستراتيجية غرب وشرق البيضاء، مقتربة من عاصمة المحافظة، في واحدة من أسرع العمليات العسكرية التي يتم تنفيذها في المحافظة منذ بداية الحرب. وشنّت القوات المشتركة في مديرية الزاهر وذي ناعم غرب البيضاء، هجوماً مباغتاً على ميليشيا الحوثي، لتتمكّن خلاله من تحرير عدد من المواقع وفرض طوق عسكري على عاصمة المحافظة من الغرب، بعد تقدّم وحدات أخرى عبر مديرية الصومعة شرقاً ووصلت إلى أطراف مديرية عاصمة المحافظة.
وقال مسؤول محلي وسكان لـ «البيان»، إنّ القوات المشتركة التي تضم وحدات من ألوية العمالقة والجيش والمقاومة الشعبية، شنّت هجوماً من جنوب المحافظة منطلقة من مديرية الزاهر، وتمكنت من تحرير مناطق شبكة قربة وذا مخشب وجاحور ومواقع أخرى في منطقة آل عبيد، وأنّ هذه القوات تتمركز الآن على بعد 13 كيلومتراً من مدينة البيضاء عاصمة المحافظة. ووفق المسؤول المحلي، فإنّ القوات المشتركة في مديرية الزاهر وذي ناعم، باغتت أول مواقع الميليشيا في عزلة الحبج بمديرية الزاهر وآل حميقان، إذ انطلقت عملية عسكرية من المحور الغربي، بالتزامن مع معارك تدور في المحور الشرقي بمديرية الصومعة، مشيراً إلى أنّ المواجهات لا تزال مستمرة وتستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة.
في الأثناء، تمكنت القوات الحكومية من صد هجوم عنيف للميليشيا على مواقعها في جبهة الملاحيط بمديرية الظاهر بمحافظة صعدة. وقال قائد اللواء الثالث عاصفة اللواء محمد العجابي، إنّ الجيش الوطني تمكّن ولليوم الثاني على التوالي من صد زحف وهجمات الميليشيات على جبهة الملاحيط، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من عناصر الميليشيا وفرار آخرين.
إلى ذلك، أصيبت امرأة نازحة، بجروح متفرقة جراء قصف حوثي استهدف منزلها الكائن شرق مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة. وقال مصدر طبي إن شروق غالب علي أصيبت بشظايا متفرقة في جسدها إثر سقوط قذيفة هاون حوثية على منزلها. إلى ذلك، قال سكان محليون في حيس، إن قذيفة حوثية «عيار 120» استهدفت منزل عدنان حسن علي، وهو نازح في حي المغل شرق المدينة، فأصيبت زوجته بجروح، كما تعرض منزله لأضرار مادية جسيمة.