حمي وطيس المعارك غرب وشرق مديرية البيضاء، مع إرسال ميليشيا الحوثي، تعزيزات تضم الآلاف، في محاولة لوقف تقدم الشرعية، فيما تصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي، لمحاولة تسلل إلى مديرية التحيتا جنوب الحديدة. وذكرت مصادر عسكرية، أنّ القوات المشتركة تخوض ولليوم الثاني، معارك عنيفة مع الميليشيا بمختلف أنواع الأسلحة في جبهة ذي ناعم غرب مدينة البيضاء، وأخرى في أطراف مديرية الزاهر، وفي مديرية الصومعة، بعد أن دفعت الميليشيا ببعض العناصر، في محاولة لتعويض الهزائم التي مُنيت بها على يد القوات المشتركة ومقاتلات دعم الشرعية.

وأفادت مصادر عسكرية لـ «البيان»، بأنّ القوات المشتركة دفعت بتعزيزات إضافية لمديرية الزاهر، وأنّ أكثر من ستين حوثياً قتلوا إثر تصدي القوات المشتركة لهجوم يُعد الأعنف للميليشيا على مواقعها في منطقة العوين في مديرية الصومعة، إذ هاجمت الميليشيا بثلاث مجموعات محيط السنترال وامسحر والضحاكي في مديرية البيضاء على حدود مديرية الصومعة، إلّا أنّها فشلت في تحقيق أي تقدم، فيما تمكنت القوات المشتركة من إسقاط ثلاثة مواقع وهي المزرعة والخربة والحجر.

بدوره، قال الفريق صغير بن عزيز، رئيس هيئة الأركان اليمنية، قائد العمليات المشتركة، إنّ المرحلة المقبلة ستحمل الكثير من الانتصارات، مشيراً إلى أنّ العملية العسكرية في البيضاء رسالة على غطرسة ميليشيا الحوثي ودليل واضح على تكاتف وتلاحم كل القوى الوطنية في وجه الميليشيا.

وفي الساحل الغربي، حسمت القوات المشتركة، معركة مع الحوثيين جنوب الحديدة، وكبدتهم خسائر بشرية ومادية فادحة. وذكرت القوات المشتركة، أنّ الميليشيا حاولت التسلل من مناطق نائية صوب مدينة التحيتا مسنودة بغطاء ناري مكثف طال الضواحي الجنوبية والشرقية للمدينة ذات الكثافة السكانية، إلّا أنّه سرعان ما تم التعامل معها بحزم، مشيرة إلى اشتباكها مع الميليشيا بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وإجبارها على الفرار بعد مقتل وجرح عدد من عناصرها.