وصلت تعزيزات إضافية من ألوية العمالقة إلى جبهات القتال في محيط مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، مع تأكيد مصادر عسكرية، أن القوات المشتركة القادمة من مديرية الصومعة شرقاً، باتت على بعد 7 كيلو مترات من المدينة، وأن معارك عنيفة تدور بين هذه القوات وميليشيا الحوثي في هذه الجبهة، وفي جبهتي الزاهر وذي ناعم.
وذكرت مصادر عسكرية لـ «البيان»، أن ألوية العمالقة دفعت بتعزيزات إضافية إلى جبهات القتال في شرق وغرب مدينة البيضاء، مع إرسال ميليشيا الحوثي، الآلاف من مقاتليها إلى هناك، لوقف تقدم هذه القوات إلى قلب العاصمة والسيطرة عليها، وأن القوات المتقدمة من جبهة الحازمية في مديرية الصومعة، وصلت إلى مسافة 7 كيلو مترات من عاصمة المحافظة، وأنها تخوض معارك عنيفة مع الميليشيا في هذه الجبهة، بعد وصول الآلاف من مقاتلي الميليشيا إلى هناك.
وحسب المصادر، فإن وحدات أخرى من ألوية العمالقة، ومقاومة آل حميقان، تخوض مواجهات مماثلة مع ميليشيا الحوثي في أطراف مديرية الزاهر، ومديرية ذي ناعم، بعد تطهير عدد من المواقع التي كانت تسللت إليها عناصر ميليشيا الحوثي، وأن الميليشيا خسرت خلال الأيام الثلاثة الماضية، أربعة من أهم قادة تشكيلاتها المسلحة، الذين تلقوا تدريبات على حرب العصابات، على يد خبراء من حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني.
مصرع قادة
وأقرت وسائل إعلام الميليشيا، بمصرع عشرين من القيادات العسكرية، بينهم قادة جبهات، ومنهم عميد حميد ضيف الله بهلان القائد العسكري مربع الضحاكي «مشرف البيضاء والصومعة، والقيادي الحوثي عميد فرج حسين الحنمي (أبو حسين)، قائد وحدات التدخل السريع في البيضاء. وعقيد حسين محمد النهمي، المشرف العسكري لمربع الزاهر. ومعه القيادي الحوثي عقيد حسين يحيى الحنمي (أبو يحيى)، قائد التدخل السريع لمديرية الزاهر. ولا تزال عشرات الجثث متناثرة في أودية وشعاب وجبال الجبهات، وأعداد أخرى من جثث قتلى الحوثيين، يكتظ بها مستشفى مدينة البيضاء، الذي يعد أكبر مستشفيات المحافظة.
وشهدت جبهات الحازمية بالصومعة، ومختلف قطاعات الزاهر، معارك عنيفة، تمكنت مقاومة آل حميقان وألوية العمالقة، من إحراز تقدم عسكري، تكلل بتحرير الزاهر والحازمية، وصولاً إلى مشارف مديرية البيضاء مركز المحافظة.
وفي مدينة الحديدة، ذكرت القوات المشتركة في الساحل الغربي، أن خطوط التماس في قطاع كيلو 16 وسط مدينة الحديدة، شهدت مواجهات عنيفة، جراء محاولة تسلل لميليشيا الحوثي إلى قرب هذه المواقع، حيث خاضت القوات المشتركة مواجهات عنيفة مع عناصر ميليشيا الحوثي، التي حاولت التقدم باتجاه المناطق المحررة في قطاع كيلو 16 المدخل الشرقي لمدينة الحديدة.
وحسب بلاغ عسكري للقوات المشتركة، فإن الميليشيا تلقت انتكاسة جديدة، عقب محاولة عناصرها التسلل إلى خطوط التماس التي رسمها اتفاق استوكهولم، بشأن وقف إطلاق النار في الحديدة، حيث تكبدت خسائر في الأرواح والعتاد، خلال المواجهات، فيما لاذ الناجون من مسلحيها بالفرار، تحت ضربات القوات المشتركة.