عبرت الأمم المتحدة من جديد عن خيبة أملها من مواقف ميليشيا الحوثي بشأن السماح للفرق الفنية بالوصول إلى السفينة صافر وتقييم حالتها واقتراح المعالجات قبل أن تنفجر وتسبب كارثة بيئية غير مسبوقة، وذكرت أن مكتباً في اليمن يقيم الحاجات الإنسانية نتيجة الفيضانات التي ضربت عدداً من المحافظات خاصة تلك المستضيفة للنازحين من الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي.
وقال نائب الناطق باسم الأمم المتحدة، فرحان حق،إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الحوثيين في صنعاء بشأن قضية خزان صافر، «مخيبة للآمال». وأكد على ما جاء في مجلس الأمن ومحافل أخرى، مرات عديدة، وهو أن «الأمم المتحدة حريصة على المساعدة».
بحسب فرحان حق. فإن الأمم المتحدة كانت اتفقت في نوفمبر الماضي، مع الحوثيين على «خطة لتقييم وضع الخزان، لمعرفة إذا كانت الظروف آمنة بما يكفي على متنه، للقيام ببعض الصيانة الخفيفة للمساعدة في تقليل مخاطر الانسكاب النفطي» إلا أن«الحوثيين يطالبون بضمانات مسبقة بأن الأمم المتحدة ستكمل جميع أنشطة الصيانة الخفيفة المحتملة في الخطة». وقال حق: «يعتبر خزان صافر موقعاً خطيراً للغاية، والضمانات المسبقة - قبل التحقق من الظروف على متنه- غير ممكنة»، موضحاً أن هذا هو السبب الذي اشترط بموجبه اتفاق نوفمبر الماضي صراحة «أنشطة صيانة خفيفة بناء على ظروف السلامة التي نجدها على متنه».
وأكد أن الأمم المتحدة ما زالت حريصة على المساعدة، مشيراً إلى أن الحل الذي تقوده الأمم المتحدة، «يبدأ بالتقييم، وإذا كان الوضع آمناً بدرجة كافية، فبعض الصيانة الخفيفة التي نأمل (في القيام بها) توفر مزيداً من الوقت لحل طويل الأجل. كما نظل منفتحين فيما يتعلق بأي حلول أخرى آمنة وسريعة لهذه المشكلة».
وفي سياق آخر،قال المسؤول الأممي إن الأمطار الغزيرة التي ضربت اليمن خلال الأيام الأخيرة، سببت فيضانات خطيرة في أجزاء من الحديدة والجوف وصنعاء. وأن «المناطق المتضررة تشمل تلك التي تستضيف نازحين فروا من الصراع في مواقع أخرى». وأن «الوكالات الإنسانية تعمل مع السلطات المحلية لتحديد الاحتياجات وتقديم المساعدة الأولية».وتشمل الأولويات المأوى والغذاء والماء والمستلزمات المنزلية الأساسية. من المتوقع هطول المزيد من الأمطار والعواصف في معظم أنحاء البلاد خلال الساعات المقبلة، بما في ذلك هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة في المناطق المعرضة للفيضانات، بما في ذلك محافظة تعز.