أعلنت ميليشيا الحوثي، فصل المئات من ضباط المخابرات والأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بتهمة «تأييد الحكومة الشرعية، والتحالف الداعم لها» ضمن عملية تصفية متواصلة منذ الانقلاب وبهدف تعزيز قبضة الميليشيا على مؤسسات الدولة اليمنية من خلال عناصرها الذين تم تدريبهم على يد ضباط من ميليشيات حزب الله.

وذكرت وسائل إعلام الميليشيا أن ما يسمى «المجلس الأعلى للشرطة» أقر فصل 904 من ضباط وزارة الداخلية ثبت تورطهم بالالتحاق بالحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها، وبينت أن هذه الخطوة تأتي استجابة لتوجيهات زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي.

وفي سياق متصل، قررت الميليشيا تسريح أكثر من 150 من موظفي وكوادر الأمن القومي واستبدلهم بآخرين من منتسبي جهاز الأمن الوقائي التابع للميليشيا ضمن خطتها لدمج الأمن القومي مع الأمن السياسي في جهاز واحد أسمته «جهاز المخابرات»، وعينت على رأسه أحد عناصر جهازها المخابراتي هو عبد الحكيم الخيواني بعد أن تولى عبدالرب جرفان وهو رئيس الجهاز الأمني الخاص الإشراف على إبعاد كل الضباط والعناصر الذين يشك في ولائهم وإحلال عناصره التي تم إعدادها وتدريبها على أيدي خبراء ينتمون لميليشيا حزب الله.

ميدانياً، أخمدت القوات المشتركة مصادر نيران للميليشيا الحوثية استهدفت تجمعات سكنية متفرقة جنوبي محافظة الحديدة. ووفق ما قاله مصدر عسكري، في القوات المشتركة فإن ميليشيا الحوثي استهدفت مناطق سكنية في مدينة حيس والتحيتا ومنطقة الجبلية والفازة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. 

وحسب المصدر ذاته فإن القوات المشتركة رصدت مصادر نيران الميليشيا، ووجهت لها ضربات مركزة حققت إصابات مباشرة في أوكار الحوثيين، كبدتهم خسائر مادية وبشرية في صفوفهم بعد ساعات على توجيه القوات المشتركة ضربات موجعة للميليشيا في خطوط التماس في شارع صنعاء داخل مدينة الحديدة، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصرها.