بدأ فريق خبراء تابع للجنة العقوبات الخاصة باليمن في مجلس الأمن الدولي، زيارة للعاصمة المؤقتة عدن، بهدف تقييم الأداء المالي في البنك المركزي. ووفق مصدر مسؤول في البنك، فإنّ الفريق في مهمة روتينية للاطلاع على آلية عمل البنك، وإجراءات مكافحة غسيل الأموال، والتحقّق من آلية الإنفاق العام، في ضوء ما ورد في تقرير فريق الخبراء العام الماضي من اتهامات لم تكن دقيقة. والتقى الفريق الذي ضمّ منسقة فريق الخبراء، داكشيني روانتيكا، والخبير المالي في الفريق، ريسي براساد، بدر معاون الأمين العام للمجلس المحلي، القائم بأعمال محافظ عدن، إذ بحث الطرفان عدداً من القضايا المتعلقة بالوضع الاقتصادي والمالي.
واطلعت رئيسة الفريق، السلطة المحلية في عدن، على طبيعة الزيارة والمهام المُكلف بها فريق الخبراء بلجنة العقوبات. وأكّدت روانتيكا، حرص الفريق على الجلوس مع عدد من الجهات ذات الصلة مثل وزارة المالية، والبنك المركزي، ومصلحة الجمارك وغيرها، فضلاً عن الاجتماع مع مسؤولين سابقين وحاليين وخبراء محليين لمعرفة المشكلات المتعلقة بالجوانب المالية والاقتصادية، والقيام بمراجعة كاملة تمهيداً لإصدار تقرير نهائي.
بدوره، اطلع القائم بأعمال محافظ عدن، الفريق الدولي، على أبرز المشكلات الناتجة عن السياسات المالية المتبعة في الوقت الراهن وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي والخدمي والمعيشي في عدن، وأهمية مناقشة الفريق مع الجهات المعنية في الحكومة المشكلات التي تواجهها السلطة المحلية جراء السياسات المتبعة في إدارة الموارد المالية وطرق إنفاقها.
وشرح معاون، أبرز المشكلات الناجمة عن الانهيار المتسارع لقيمة العملة المحلية وانعكاسات ذلك على الوضع الاقتصادي والمعيشي لسكان عدن. وتطرّق معاون لجهود السلطة المحلية لتحسين الوضع الاقتصادي وتحسين حياة الناس، مشدّداً على أهمية إعادة فتح فرع البنك المركزي في العاصمة عدن الذي سيسهم في حل الكثير من المشكلات التي تواجه السلطة المحلية.