تسببت ميليشيا الحوثي في موجة نزوح جماعية لسكان القرى في حدود محافظة مأرب مع محافظة البيضاء بعد أن استهدفت بالقصف التجمعات السكانية، في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها في تلك الجبهات، فيما أكدت القوات الحكومية أنها صدت ثلاثمئة هجوم لميليشيا الحوثي في محافظة مأرب منذ بداية العام الجاري وقتلت خلالها أكثر من عشرة آلاف من عناصر الميليشيا، في وقت أفشلت قوات الأمن في محافظة حضرموت مخططاً إرهابياً لتنظيم القاعدة.

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب اليوم، إن ميليشيا الحوثي قصفت المنازل في أطراف مديرية رحبة جنوبي محافظة مأرب، مسبّبة «نزوحاً جماعياً لعدد من الأسر في المديرية» نتيجة القصف المكثف لميليشيا الحوثي على عدد من القرى.

ودعت المنظمات الدولية والمحلية العاملة بالمحافظة إلى تسريع إغاثة النازحين، محذّرة من تفاقم الوضع الإنساني بسبب قصف الأحياء السكنية وتهجير المواطنين، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذا العمل التعسفي من قبل ميليشيا الحوثي.

وقالت مصادر محلية لـ «البيان»، إن ميليشيا الحوثي تحاول استعادة المواقع التي خسرتها في جبهة المشيريف، وإنها أمطرت القرى بقذائف المدفعية وأصابت عدداً من المنازل ومسببة حالة من الرعب جعلت أعداداً كبيرة من السكان تفر من منازلها بحثاً عن مكان آمن.

وعلى صعيد متصل، قال قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن منصور ثوابه، إن ميليشيا الحوثي خسرت أكثر من عشرة آلاف قتيل، منذ يناير الفائت، ووصف العام الحالي بأنه شكل محرقة للميليشيا في مختلف الجبهات، حيث تصدت قوات الجيش والمقاومة لأكثر من ثلاثمئة هجوم للميليشيا، على جبهات الكسارة والمشجح وجبل مراد وصرواح، منذ مطلع العام الجاري.

وحسب القائد العسكري، فإن من يدير حرب الميليشيا عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله، دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، وسقط منهم قتلى وجرحى. 

مخطط إرهابي 

في الأثناء، أفشلت قوات الأمن في محافظة حضرموت مخططاً إرهابياً لتنظيم القاعدة، وضبطت الخلية المسؤولة عن المخطط وعددهم أربعة عند مداهمة موقع تواجدهم. ووفق مصادر أمنية، داهمت قوات أمنية وعسكرية فجر اليوم، وكراً لعناصر إرهابية بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، بعد متابعات لنشاط الخلية الإرهابية، حيث تمكنت قوات أمنية من مداهمة موقع الخلية والقبض على قائدها (م.و)، وثلاثة عناصر آخرين، وتم العثور على عدد من العبوات الناسفة وأسلحة متنوعة.

وأشاد محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني بالأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية ويقظتهم العالية. وقال، إن ثمار الأمن والاستقرار الذي تعيشه مديريات ساحل حضرموت يأتي نتاجاً للجهود الأمنية المستمرة منذ تحرير هذه المديريات، واليقظة العالية لمنتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية.