تمكّنت قوات الشرعية، من صد هجوم جديد شنته ميليشيا الحوثي في جبهتي المشجح وصرواح، ما أسفر عن مقتل عناصر الميليشيا وبينهم قيادات ميدانية، فيما لاذ الباقون بالفرار تحت ضربات الشرعية، إذ قصفت المدفعية الحكومية مواقع وتجمعات الميليشيا ودمرت عربات ومعدات قتالية للميليشيا في مواقع متفرقة غربي مأرب، فيما استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، تعزيزات وتجمعات للميليشيا في مواقع متعددة في جبهة صرواح وكبدتها عشرات القتلى والجرحى وخسائر فادحة في العتاد.
إلى ذلك، بدوره قال رئيس أركان المنطقة العسكرية السادسة، العميد محمد بن راسية، إنّ ميليشيا الحوثي تكبّدت خسائر فادحة أثناء محاولتها التقدم تجاه مواقع الجيش في جبهة الشهلاء شرقي بئر المرازيق في محافظة الجوف. وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان»، أنّ المعارك العنيفة بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي على أشدها غربي وجنوبي مأرب، بعد حشد الميليشيا آلاف العناصر ممن تم تجنيدهم مؤخراً، معززين بالعربات المدرعة والصواريخ الباليستية ودفعت بهم نحو مأرب، في مسعى لتحقيق أي تقدّم يستبق بدء مبعوث الأمم المتحدة الجديد ممارسة مهامه في الأيام القليلة المقبلة.
على صعيد متصل، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها من تصاعد القتال والخسائر البشرية في محيط محافظة مأرب، وتجدد استهداف ميليشيا الحوثي للمنشآت والبنية التحتية المدنية في المملكة العربية السعودية.
وقال الناطق باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك: «لقد قمنا وسنواصل إدانة الهجمات على البنية التحتية المدنية، القانون الدولي واضح جداً في أنه لا ينبغي أبداً استهداف البنية التحتية المدنية، نحن قلقون أيضاً بشأن تجدد القتال والخسائر البشرية التي نراها حول مأرب، وأعتقد أنه من المهم للغاية لجميع الأطراف المعنية تجديد التزامها العملية السياسية».