استمرت ميليشيا الحوثي في استهداف التجمعات السكنية جنوب مأرب، بالصواريخ والمدفعية وقذائف الدبابات، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أعداد النازحين، إلى ما يقارب ألفي شخص، خلال أربعة أيام، فضلاً عن تدمير منازل ومنشآت عامة وخاصة.

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، إنّ عدد الأسر النازحة، ارتفع إلى 261 أسرة، مشيرة إلى سقوط ضحايا وسط المدنيين، وتدمير منازل ومنشآت.

ووفق الوحدة، فإنّ فريقها رصد انتهاكات جسيمة، نفذتها ميليشيا الحوثي بحق النازحين والمجتمع المضيف في مديرية رحبة جنوب غرب محافظة مأرب، والتي تعرضت لعمليات قصف ممنهجة ومتعمدة، وأسفرت عن إصابات وسط النازحين، وتدمير ممتلكات ومساكن، فضلاً عن تهجير قسري لعدد من الأسر من المديرية لمناطق أخرى في المحافظة، هرباً من القصف المستمر بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ.

وأكّدت الوحدة التنفيذية أنّ القصف العشوائي المكثف للميليشيا لمديرية رحبة، لا يزال مستمراً، ما يعني استمرار النزوح للأسر، لافتة إلى أنّ الفوج الأول من النازحين، وعددها 85 أسرة، فرّت من منطقة نبعة داخل المديرية، فيما لجأت 55 أسرة لمديرية مراد، ووصلت إلى مدينة مأرب 62 أسرة، بينما استقبلت مديرية الجوبة 42 أسرة، ومديرية حريب 17 أسرة.

وأوضحت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، أنّ القصف الحوثي بالصواريخ والطائرات المسيرة على المناطق السكنية في مديرية رحبة، أدى لإحراق وتدمير 28 منزلاً، ومقتل مدنييْن، أحدهما مسن في الـ 75 من عمره، فيما أصيب تسعة آخرون، بينهم خمس نساء وطفل.

ودعت الوحدة التنفيذية للمخيمات، إلى توثيق كل الانتهاكات، بحق النازحين من المدنيين والنساء والأطفال قانونياً، ورفع قضايا جنائية ضد مرتكبي تلك الانتهاكات بحق النازحين.

وطالبت بمحاكمة المنتهكين لحقوق النازحين، وإدراجهم ضمن قوائم مجرمي الحرب، وإصدار الأحكام العادلة بحق منتهكي حقوق النازحين، داعية لتعويض النازحين في حقهم في الحياة، وفي ممتلكاتهم ومقتنياتهم الشخصية، وحمايتهم من أي انتهاكات أخرى قد ترتكب بحقهم.

على صعيد متصل، ذكرت رابطة أمهات المختطفين والمخفيين قسراً، عن مقتل 61 مدنياً، جراء الإخفاء القسري في معتقلات ميليشيا الحوثي، خلال السنوات الخمس الماضية، مشيرة إلى توثيقها 40 حالة إخفاء قسري من المدنيين، قضوا تحت التعذيب، فيما وضعت الميليشيا 21 آخرين دروعاً بشرية، في أماكن تتضمن أنشطة عسكرية، تعرضت للقصف في عدة محافظات.