أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» على موقعها الإلكتروني وحسابها على «تويتر»، أنّ مهمة المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن ستصطدم بمناورات ميليشيا الحوثي، إذ ذهب 59 في المئة من المستطلعين عبر «البيان الإلكتروني» إلى تبني هذا الرأي، مقابل 41 في المئة توقعوا أن تسفر المهمة عن دفع عملية السلام قدماً. وقال 72.7 في المئة من المستطلعة آراءهم على حساب "البيان" في "تويتر" إنّ ألاعيب الحوثي ستعرقل مهمة المبعوث الأممي، مقابل 27.3 في المئة أشاروا إلى أنّ مهمة المبعوث ستسفر عن دفع عملية السلام.

وأكّد الخبير في الشأن الإيراني، د. نبيل العتوم، أنّ تعيين مبعوث أممي جديد في اليمن لن يغير كثيراً من واقع الحال، لاسيّما في ظل تمادي ميليشيا الحوثي في ممارساتها وعدم توافقها مع متطلبات ما نتج من مبادرات وعدم الالتزام بها وإفشال مساعي الوصول إلى حل للأزمة اليمنية. وأضاف: «لا يمكن النظر للأزمة اليمنية ومهمة المبعوث الجديد، دون الأخذ بعين الاعتبار كل المعطيات وعلى رأسها مدى تأثير إيران على الميليشيا، المتغير الإيراني يلعب دوراً مهماً وحيوياً في هذا الأمر، أرادت إيران توظيف أزمة اليمن لخدمة أهدافها في عدة اتجاهات أولها البرنامج النووي، أكّد مسؤولون إيرانيون استعدادهم بشكل واضح لطرح الملف اليمني على طاولة التفاوض، يجب التركيز أيضاً على سياسة تقادم الملفات والتصعيد الميداني من خلال مداخل الأزمات الإقليمية وفي مقدمتها الأزمة اليمنية، هناك الكثير من المحاور ما يصعّب من مهمة المبعوث الأممي، ويحد من التفاؤل بإحداث تغيير كبير».

مهمة معقدّة

بدوره، أشار أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية د. جمال الشلبي، إلى أنّ المبعوث الجديد إلى اليمن يعتبر الرابع، لافتاً إلى أنّ اطلاع المبعوث على كل الأحداث سيساعده في البناء على ما أنجزه سلفه مارتن غريفيت، في مسعى للتوصّل لصيغة مناسبة لوقف إطلاق النار، تمهيداً لإيجاد معالجة للملف الإنساني والأزمة اليمنية. وأردف الشلبي: «بالطبع مهمة المبعوث معقدة ومرتبطة بعدد من المؤثرات الداخلية والخارجية، لكن المؤشرات تدلل على أنّ الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر للبحث عن حلول جذرية للأزمة اليمنية وإنهاء معاناة الشعب اليمني، وإنهاء الخطر الذي يهدد الأمن الدولي للموانئ والطرقات البحرية، ومن هنا تأتي أهمية كسر الجمود بين إيران وغيرها من الدول لتسهيل مهمة المبعوث الأممي الذي سيسعى للبحث عن الحلول الممكنة».