ووري جثمان الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة الثرى في مقبرة العالية بالعاصمة، أمس، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية يتقدمهم الرئيس عبد المجيد تبون والوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة.
وكان جثمان الراحل نقل على متن مدرعة عسكرية تزينها الورود، ضمن موكب رسمي انطلق من مقر إقامته الرئاسي بزرالدة، حيث كان يقيم الرئيس السابق، طيلة العامين الماضيين، منذ تنحيه في 2 أبريل 2019.
وأعرب العديد من زعماء العالم عن خالص مواساتهم وتعازيهم. وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية عزاء ومواساة للرئيس الجزائري، جاء فيها «وإننا إذ نبعث لفخامتكم ولشعب الجمهورية الجزائرية الشقيق ولأسرة الفقيد بالغ التعازي، وصادق المواساة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنا لله وإنا إليه راجعون».
كما بعث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تعزية، سائلاً فيها المولى العلي القدير أن يتغمد الرئيس الراحل بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته.
وبعث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، برقية تعزية ومواساة إلى تبون، أعرب فيها عن تعازيه لشعب الجزائر وأسرة الفقيد، مشيداً بالدور الذي اضطلع به الرئيس الراحل في تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين وخدمة وطنه وقضايا الأمة العربية.
تعزية مغربية
كما أرسل ملك المغرب محمد السادس رسالة التعزية بوفاة بوتفليقة، حيث بعث الملك «برقية إلى الرئيس الجزائري ورد فيها «أستحضر الروابط الخاصة التي كانت تجمع الفقيد بالمغرب، سواء خلال فترة النشأة والدراسة بمدينة وجدة، أو في مرحلة النضال من أجل استقلال الجزائر الشقيقة. كما يسجل التاريخ أنه طبع مرحلة هامة من تاريخ الجزائر الحديث»، وقال الملك: «علمتُ، ببالغ التأثر والأسى، بنبأ وفاة رئيس الجمهورية السابق بوتفليقة».
وفي باريس، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس الجزائري الراحل بأنه «وجه كبير» في الجزائر المعاصرة وشريك لفرنسا خلال أعوامه العشرين في الحكم.
وأكد في بيان أصدره الإليزيه، أنه يبقى ملتزماً بتطوير العلاقات الوثيقة بين فرنسا والجزائر، وأضاف أنه مع رحيل بوتفليقة ينطفئ وجه كبير في التاريخ المعاصر للجزائر. لا يمكن فصل حياته عن هذا التاريخ، وأكد أن الرئيس الراحل شارك في النضال من أجل استقلال بلاده، ثم جسد السياسة الخارجية الطموحة للجزائر، وبعدما أصبح رئيساً للدولة، كان شريكاً أساسياً لفرنسا التي أراد أن يقيم علاقة جديدة معها.