تثير محاولات إخوان ليبيا وحلفائهم محلياً، عرقلة الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل مخاوف جدية من الدفع نحو تأجيلها، في وقت تدعو الأطراف الدولية الفاعلة إلى الحفاظ على الاستحقاق الانتخابي، رغم بعض الخلافات التفصيلية بين أطراف العملية السياسية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤشر على انزعاج المجتمع الدولي: «نحن قلقون للغاية من الخلافات، التي رأيناها بين مختلف الأطراف في ليبيا، ونأمل بشدة أن تعود الأمور إلى مسارها، لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل، وهي الانتخابات التي يستحقها ويتوقعها الشعب الليبي»، مضيفاً: «النصيحة التي يقدمها الأمين العام للقادة الليبيين هي أن يضعوا مصالح الشعب الليبي أولاً وقبل كل شيء».

طريق موثوق

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان جميع الأطراف الليبية إلى الوفاء بالتزاماتها، وإجراء الانتخابات في موعدها المقرر أواخر ديسمبر المقبل، وقال خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «هناك الآن طريق موثوق به، لاستعادة الوحدة والسيادة في ليبيا.

وهذا الطريق مشروط بأن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها وينسحب المرتزقة الأجانب، ويظل وقف إطلاق النار سارياً وتجرى الانتخابات كما هو مخطط لها في 24 ديسمبر».

مشيراً إلى أنه يأمل «أن يتعاون مجلس الأمن الدولي وجيران ليبيا، ومن لهم نفوذ على البلاد لتحقيق الهدف المشترك، وهو استكمال عملية الانتقال الجارية»، مردفاً: إن «هذا هو هدف المؤتمر الدولي لدعم العملية السياسية واستعادة السيادة في ليبيا، والذي ستستضيفه باريس منتصف نوفمبر المقبل»، وفق تقديره.

تخريب

حذر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، من أن هناك مخربين يحاولون تقويض انتخابات 24 ديسمبر، مشدداً على ضرورة مساعدة الشعب الليبي في إجراء الانتخابات في موعدها. وأكد أن الدبلوماسية الإيطالية تعمل مع الأمم المتحدة للوصول إلى الانتخابات، مؤكداً أن ليبيا لم تعد في حاجة إلى قوات عسكرية.