أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، تنفيذ عملية عسكرية بصنعاء، لردع استهداف المدنيين والأعيان المدنية، متوعداً بأنه سيضرب «بيد من حديد في إطار القانون الدولي الإنساني».
واستهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية واحداً من أهم المواقع العسكرية لميليشيا الحوثي الخاصة بتركيب وتفخيخ الطائرات المسيرة في شرق مدينة صنعاء ودمر أجزاء واسعة من هذا الموقع العسكري.
وقالت مصادر محلية وسكان في صنعاء لـ«البيان» إن مقاتلات التحالف نفذت سلسلة غارات جوية على معسكر صلاح الصيانة في شرق مدينة صنعاء وأن سلسلة انفجارات كبيرة أعقبت الاستهداف كما شوهدت سحب من الدخان ترتفع من المكان الذي يستخدم لتركيب وتفخيخ الطائرات المسيرة وكذا تعديل وتركيب الصواريخ البالستية إذ أقيم المعسكر على تلة أسفلها ورش لهذه المهام.
وصرح الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، بأن قوات التحالف الجوية نفذت عملية عسكرية ضد أهداف عسكرية مشروعة بالعاصمة صنعاء استجابةً للتهديد وتحييد خطر الهجمات الوشيكة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة المفخخة على المنشآت المدنية بالمملكة.
تهديد وجودي
وأوضح أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مارست خلال الأشهر الأخيرة أعلى درجات ضبط النفس أمام الانتهاكات الإنسانية الجسيمة والأعمال العدائية الوحشية المتعمدة والممنهجة من قبل الميليشيا الحوثية، بهدف دعم الجهود والمبادرات الأممية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن، ومع استمرار ومواصلة سلوك الميليشيا العدائي واللامسؤول بتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية كالمطارات المدنية (مطار أبها الدولي ومطار الملك عبدالله بجازان) بتعمد استهداف المسافرين من مختلف الجنسيات، وكذلك محاولة استهداف محطات توليد الطاقة الكهربائية والبنية التحتية، وأمام هذه الانتهاكات والأعمال العدائية اللامسؤولة من قبل الميليشيا ودون الرادع الدولي باعتبار الميليشيا الحوثية تهديداً وجودياً، يهدد الأمن والسلم الدوليين، فقد تم تنفيذ العملية العسكرية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من هذه الانتهاكات الجسيمة باعتبار المدنيين والأعيان المدنية خطاً أحمر.
وأكد المالكي أن العملية العسكرية التي تم تنفيذها تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأخذت بالاعتبار الإجراءات الوقائية لتجنيب المدنيين أي أضرار جانبية، وفي حال استمرار وتمادي الميليشيا الحوثية ومواصلة انتهاكاتها الجسيمة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية والبنية التحتية، فعلى الميليشيا الاستعداد لما هو أوسع وأشمل وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.
انتصارات ميدانية
وأفاد قائد اللواء 143 مشاة، في الجيش اليمني العميد ذياب القبلي، أن الجيش والمقاومة والقبائل تصدوا لكل هجمات الميليشيا الحوثية وحققوا انتصارات ميدانية في مختلف جبهات القتال جنوب محافظة مأرب، مؤكداً أن المعارك مستمرة حتى استعادة الدولة وتحرير كل شبر في البلاد.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن العميد القبلي القول، من الخطوط الأمامية جنوب مأرب، إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة تخوض معركة «استنزاف واسعة» ضد الذين اعتدوا على أبناء الشعب اليمني في جميع محافظات الجمهورية بما فيها محافظة مأرب. وأن الهدف الكبير هو تحرير اليمن واستعادة الدولة.