6 سنوات حتى الآن أهدرت من حياة إبراهيم أحمد سالم عبدالله ساجد المختطف في سجن الأمن السياسي التابع لميليشيا الحوثي في صنعاء.
و6 سنوات كذلك، أدت إلى إصابة والدته بضعف في البصر من شدة البكاء، وإصابة والده بجلطة بعد سماعه إصدار الحوثيين لحكم بإعدام ولده نقل على إثرها لغرفة الإنعاش في أحد مستشفيات الحديدة ليلفظ فيها أنفاسه الأخيرة أمس. وأقدمت ميليشيا الحوثي على اختطاف إبراهيم ساجد، يوم 3 سبتمبر 2016، من فندق الشام في مديرية رداع بمحافظة البيضاء بتهمة «التخابر مع الشرعية».
يقول شقيقه عبده ساجد لـ«البيان» وهو يجهش بالبكاء: «أحضروه ظهراً بعد اختطافه إلى البيت مكبلاً وضربوه أمام أمّنا حتى دخلت في حاله نفسية شديدة وضعف بصرها من شدة البكاء، وفتشوا البيت ونهبوا ما لدينا، ثم ذهبوا به إلى السجن بالحديدة وغاب عنا 7 أشهر لم نتمكن من التواصل معه ولم نعرف عنه أي شيء إلا بعد أن تم تحويله إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء، وهناك تعرض للتعذيب لثمانية أشهر، كنا نزوره وهو مكبل في السجن واستمر مكبلاً لسنتين».
ويضيف عبده قائلاً: «وبسبب ما جرى فقد ضعف بصر أمي من البكاء، كما تعاني من حالة نفسية صعبة،كما يعاني أبي من الضغط والسكري وضيق التنفس وحالياً قمنا بنقله إلى غرفة الإنعاش في أحد المستشفيات بسبب سماعه عن نية الحوثيين إصدار حكم بالإعدام على شقيقي إبراهيم».
وتدهورت حالة إبراهيم الصحية والنفسية بسبب أنواع التعذيب والمعاملة اللاإنسانية التي تمارسها ميليشيا الحوثي بحقه حسب شهادات موثقة كالصعق الكهربائي، التعليق باليدين والرجلين والضرب بالعصي الحديدية والكي بالنار والحرمان من النوم، ما تسبب بإصابته بالتهابات في الكلى، وتحسس في العينين، والتهاب في الجيوب الأنفية.
ودعت رئيسة رابطة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج المبعوث الأممي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان للضغط على الحوثيين لإطلاق سراح إبراهيم عاجلاً دون قيد أو شرط وإنقاذ حياته وجميع المختطفين المرضى.