أمرت السلطات المحلية في محافظة مأرب باستحداث خمسة مخيمات جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين الذين وصلوا عاصمة المحافظة هرباً من تصعيد ميليشيا الحوثي في مديريات جنوب المحافظة.

ووجه محافظ مأرب سلطان العرادة الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بتجهيز خمسة مخيمات إضافية بتمويل من السلطة المحلية لإيواء آلاف النازحين الذين تدفقوا على المدينة، خلال الأسبوعين الأخيرين من مديرات جنوب المحافظة هرباً من تصعيد ميليشيا الحوثي القتال هناك، حيث بلغ عدد هؤلاء أن 55 ألف نازح معظمهم يعيشون في العراء، ولا يجدون ما يأكلونه.

وذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في المحافظة أن أكثر من 15 ألف شخص نزحوا خلال الأيام الأخيرة من غرب المحافظة وتحديداً من منطقتي الروضة وذنه بالقرب من سد مأرب جراء التصعيد الحوثي. وأن هؤلاء انتقلوا إلى مواقع آمنة في مديريتي الوادي والمدينة بعضهم سبق له أن نزح أكثر من مرة بسبب هجمات ميليشيا الحوثي واقتراب القتال من تجمعات النازحين.

وحسب الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين فإن هذا هو النزوح الثالث لمعظم هذه الدفعة الجديدة من النازحين، حيث سبق لهم نزحوا للمرة الأولى مطلع العام 2015 من مديرية صرواح إلى مناطق «الصوابين» و«الهيال» على الضفاف الغربي لسد مأرب، ثم نزحوا للمرة الثانية في فبراير الماضي إلى منطقة الروضة.

وفي سياق متصل اجتمع وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح، مع مدير مكتب منظمة اليونيسيف في عدن تشارلز نزوكي وناقش معه تطورات الأوضاع الإنسانية الأخيرة في المحافظة وأوضاع واحتياجات الآلاف من الأسر المهجرة قسراً من مديريات مأرب الجنوبية. وشدد على ضرورة قيام منظمة اليونيسيف ومنظمات وهيئات ووكالات الأمم المتحدة وكافة المنظمات الإغاثية المحلية والدولية بتحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه المهجرين قسراً من مناطقهم في مديريات محافظة مأرب الجنوبية أثناء عدوان ميليشيا الحوثي المتواصل على تلك المديريات.

وذكر المسؤول اليمني أن ميليشيا الحوثي هجرت خلال الشهرين الماضيين فقط أكثر من 54 ألفاً من أبناء مديريات رحبة وحريب وماهلية والعبدية وجبل مراد والجوبة بعد أن استهدفت منازلهم ومزارعهم وقصفت القرى والمناطق الآهلة بالسكان ومخيمات النازحين بالصواريخ البالستية وقذائف المدفعية ومختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة مخلفة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.