دخلت قوات العمالقة على خط المواجهات في جنوب محافظة مأرب اليمنية وأحدثت فارقاً واضحاً في المواجهات الدائرة مع ميليشيا الحوثي، حيث تمكنت من دحر هذه الميليشيا من منطقة العمود الاستراتيجية في مديرية الجوبة، كما استعادت معسكر أم الريش في المديرية ذاتها.
ووفق مصادر عسكرية فإن قوات من اللواء الرابع مشاة، بقيادة العقيد علي ناصر العوذلي (أبو عيشة) دخلت على خط المواجهات في جنوب محافظة مأرب وتحديداً في جبهة الجوبة - العمود. وشاركت في المعارك الدائرة هناك مع قوات الجيش اليمني وأبناء القبائل في المحافظة وكبدت الميليشيا خسائر كبيرة.
وحسب العوذلي فإن وحدات من النخبة نجت من كمين غادر نصبته ميليشيا الحوثي، في جبهة العمود. وقال إن من المهم المشاركة في معركة حماية مأرب من الميليشيا، وتحرير باقي مناطق مأرب واليمن.
في الأثناء، ذكرت مصادر عسكرية أن تعزيزات كبيرة من القوات الحكومية وصلت إلى مأرب، وفي مقدمتها اللواء الثالث عمالقة الذي قدم من محافظة لحج، وأن هذه القوات بدأت هجوماً واسعاً ضد مواقع الميليشيا جنوبي مأرب، وأنها تمكنت من الوصول إلى مرتفعات ملعاء المهمة، التي تطل على مديرية حريب، كما استعادت عدداً من المواقع في مديرية الجوبة بهجوم مضاد مدعوم من مقاتلات التحالف استهدف أوكار الميليشيا.
في غضون ذلك، نفذت قوات الحزام الأمني، السبت، انتشاراً أمنياً واسعاً في دلتا أبين بمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، تمهيداً لمداهمة بعض المنازل المشتبه بها، والتي تأوي عناصر إرهابية.
وقال قائد الحزام الأمني في دلتا أبين العميد عبداللطيف السيد: إن الحملة الأمنية تأتي في ظل رصد استخباراتي لقوى إرهابية حاولت التسلل والتخفي بسرية إلى بعض المنازل في أطراف مدينة زنجبار لأجل نشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المدينة ومحافظة أبين بشكل عام، موضحاً أن قوات الحزامي الأمني والقوات المسلحة، سوف تكون بمثابة «السُم الزُعاف» للتنظيمات الإرهابية.