نفّذت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، ضربات مركزة على مواقع تخزين وإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة في صنعاء وعمران وصعدة، فيما فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على المسؤول عن إدارة أموال ميلشيا الحوثي.

وذكرت مصادر عسكرية لـ «البيان»، أنّ مقاتلات التحالف نفذت فجر أمس، ضربات جوية دقيقة استهدفت مخازن الصواريخ البالستية في مجمع الحفا العسكري جنوب شرق صنعاء، وفي منطقة جحانة والأعروش التابعتين لمديرية خولان بمحافظة صنعاء‬⁩، وجبل ضين في مديرية عيال سريح في ⁧‫محافظة عمران‬⁩، ومدينة عمران، ومنطقة العُر بمديرية منبه بمحافظة ⁧‫صعدة، حيث تستخدم هذه المناطق لإطلاق الطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف الأراضي السعودية. كما أعلن التحالف تدمير 220 لغماً بحرياً زرعتها الميليشيا وشكلت خطراً على السفن التجارية وناقلات النفط. وأشار إلى أن هناك سلوكاً عدائياً حوثياً وتصعيداً خطيراً بنشر 14 لغماً بحرياً خلال أسبوع.

من جهتها، حررت القوات المشتركة عدد من المناطق أطراف محافظة الحديدة مع إب وقطعت خط إمداد رئيسي للميليشيا عبر مديرية العدين بعد معارك عنيفة مع الميليشيا شرقي مديرية حيس. وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان» إن القوات المشتركة، حررت سلسلة جبلية ومناطق استراتيجية بهجوم واسع من عدة محاور ضمن تنفيذ خطة إعادة التموضع، وسط خسائر فادحة للميليشيا الحوثية في جبهة حيس على الحدود الإدارية لمحافظتي إب وتعز غربي اليمن.

على صعيد آخر، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، القيادي الحوثي اللواء صالح مسفر الشاعر، وهو الذراع المالية لزعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، على قائمة العقوبات بسبب دوره في تقديم الدعم اللوجستي للميليشيا ومنها الحصول على أسلحة مهربة، مشيرة إلى أنّه أشرف على مصادرة ممتلكات معارضين تقدر بأكثر من 100 مليون دولار مستخدماً مجموعة متنوعة من الأساليب غير المشروعة بما يشمل الابتزاز. وأكّدت الوزارة، أنّ القيادي الحوثي صادر أصولاً من يمنيين من خلال ابتزاز واحتجاز من لا يمتثلون للميليشيا، وأجبر البنوك والشركات وشركات الصرافة بشكل غير قانوني على القيام بإجراءات مثل عمليات السحب وتحديد أصول العملاء، واعتقال من يعارضه إلى أجل غير مسمى من قبل جهاز الأمن الحوثي وتوجيه التهم زوراً إليهم بأنهم جواسيس.

واعتبرت الوزارة، أنّ حملة الابتزاز التي تم استخدامها لتمويل الجهود العسكرية للحوثيين، مثال آخر على أعمال الحوثيين التي تغذي عدم الاستقرار وتزيد من المعاناة غير العادية للشعب اليمني، مثل الهجوم المستمر على مأرب.

إدانة

إلى ذلك، أدان مجلس الأمن، عملية الاستيلاء والاختراق الأخيرة والمستمرة للمجمع الذي كان يستخدم سابقاً كسفارة للولايات المتحدة في صنعاء، من قبل ميليشيا الحوثيين، واعتقالها عشرات الموظفين المحليين العاملين في المبنى. وذكرت السفارة الأمريكية في اليمن، أنّ أعضاء مجلس الأمن دعوا إلى انسحاب فوري لجميع عناصر الحوثي من مجمع السفارة، مطالبين بالإفراج الفوري عن أولئك الذين ما زالوا رهن الاعتقال.

وأشار المجلس إلى المبادئ الأساسية المكرسة في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، لا سيما حظر اقتحام الممتلكات الدبلوماسية وحرمة مباني البعثة وحصانتهم من البحث أو الطلب أو الحجز أو التنفيذ.