حررت وحدات من القوات المشتركة، فجر أمس، سلسلة مرتفعات في مديريتي الجراحي وجبل راس جنوب محافظة الحديدة، بعد سيطرتها على سلسلة من المرتفعات في مديرية مقبنة غرب تعز، واستكمالها السيطرة على كامل مديرية حيس، ضمن العملية العسكرية، التي أطلقت قبل أيام جنوب الحديدة وعلى حدود محافظتي تعز وإب.

وقال الناطق الرسمي، باسم ألوية العمالقة مأمون المهجمي، إنّ وحدات من القوات المشتركة تقدمت من الجبهة الشمالية لمديرية حيس، ووصلت إلى مشارف مديرية الجراحي، مشيراً إلى أنّ مديرية جبل راس ومدينة الجراحي، أصبحتا في مرمى نيران القوات المشتركة.

ووفق بيان عسكري، سيطرت القوات المشتركة على مناطق وسلاسل جبلية تحاذي عدداً من المديريات بمحافظتي تعز والحديدة، وسط انهيارات كبيرة وخسائر فادحة في صفوف ميليشيا الحوثي، حيث تم تحرير جبل المغارب في مديرية جبل راس وجبل محور العبد المطل على مديرية جبل راس بمحافظة الحديدة، وجبال الروينة والسوهيرة والطور والعديد في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، وجبال الغازية و حبيطان وقحبر وعمر والدباس باب الفج بمديرية حيس. كما سيطرت القوات المشتركة على العديد من المناطق والوديان أهمها وادي نخلة شرق مديرية حيس.

وقال العميد علي حسن الجهوري، مستشار قائد ألوية العمالقة، إنّ القوات المشتركة نفذت عملية هجوم على المستوى التكتيكي المنظم لتأمين مدينة حيس، تم التخطيط له بشكل جيد، مؤكداً أنّ القوات المشتركة أمَّنت حيس وضواحيها، وفتحت الطرق الرابطة بين المناطق وتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة.

إلى ذلك، أكّدت الحكومة اليمنية أنّ الميليشيا مارست أبشع الانتهاكات بحق الأطفال، متسببة بقتل الطفولة، في تحد واضح لكل القوانين والمواثيق الدولية والمحلية، مضيفة: «في ظل استمرار انتهاكاتهم بحقوق الطفولة، قام الحوثيون باستخدام عشرات الآلاف من الأطفال». وأشارت الحكومة إلى أن الميليشيا استخدمت الأطفال كدروع بشرية في النقاط العسكرية وكمخبرين، فضلاً عن قصفها العشوائي لعدد من المناطق الآهلة بالسكان والتي راح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء، لافتة إلى الألغام التي زرعها الحوثيون في المزارع والطرقات والمناطق السكنية تسببت في مقتل عدد كبير من الأطفال.