أجرت الحكومة الشرعية في اليمن، عملية تبادل للأسرى مع ميليشيا الحوثي، فيما اقتربت القوات المشتركة من الحدود الإدارية لمحافظة ذمار للمرة الأولى منذ بداية الحرب.

ونقل موقع «العربية. نت» عن الجيش اليمني قوله إن التحضير لعملية تبادل الأسرى هذه مع الحوثيين استغرق عاماً كاملاً. وتحدّث أحد المحررين عن الأوضاع المعيشية التي مرّوا بها في الأسر، كاشفاً أنها أوضاع مزرية تماماً، مضيفاً أن الميليشيا منعتهم من التواصل مع ذويهم إلا عند طلب المال. وأكد ثان أن برادات الموتى في مستشفيات الحوثيين ممتلئة، وأن الموت سهل جداً عندهم.

فيما تابع أسير آخر من محافظة تعز بعدما شكر التحالف على تحريرهم، بأنه ورفاقه عاشوا أياماً سوداء بسبب أفعال الحوثيين، مؤكداً أنهم لم يروا الشمس شهوراً طويلة. واستطرد أن الميليشيا كانت تبيعهم الأدوية المجانية التي يوزعها الصليب الأحمر. وكانت الحكومة اليمنية قد أنجزت مع ميليشيا الحوثي صفقة تبادل للأسرى والمختطفين رعتها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في أكتوبر من العام الماضي، شملت وقتها الإفراج عن 1056 أسيراً من الجانبين في أكبر صفقة تبادل.

تثبيت وتقدم

في الأثناء، اقتربت القوات المشتركة من الحدود الإدارية لمحافظة ذمار للمرة الأولى منذ بداية الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي، وباتت على مسافة 8 كيلومترات من مديرية وصاب السفلى الواقعة على حدود محافظة الحديدة، فيما واصلت وحدات أخرى من هذه القوات تمشيط المناطق الواقعة في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز وتثبيت مواقعها في أطراف محافظة إب.

وقال أصيل السقلدي مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة إن ثمانية كيلومترات فقط تفصل القوات المشتركة عن تخوم محافظة ذمار في إشارة إلى اقتراب هذه القوات من مديرية وصاب السفلى من خلال توغلها في مديرية الجراحي التابعة لمحافظة الحديدة، ولكنه لم يعطِ مزيداً من التفاصيل.

وحسب القوات المشتركة فإن الفرق الفنية تبذل جهوداً كبيرة لإعادة تطبيع الحياة في المناطق المحررة مؤخراً، وتأمين عودة السكان لممارسة حياتهم من خلال إعادة فتح وإصلاح الطرقات وتطهير المناطق السكنية والمزارع والمساجد والمدارس من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي.

إحباط محاولة

إلى ذلك، أحبطت القوات المشتركة محاولة هجومية لميليشيا الحوثي في جبهة مقبنة وقتلت عدداً من عناصرها وجرح آخرون، حيث دارت المواجهة، في قرى البَيرِك والغَيلي والدُريع بمنطقتي الطوير والكُبب بجبهة مقبنة، إثر هجوم فاشل على مواقع القوات المشتركة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وكانت القوات المشتركة عززت، من توغلها العسكري في مناطق جديدة في غرب محافظة تعز بالسيطرة على مرتفعات وقرى تابعة لشمير بمسافة اثنين كيلومتر لتأمين المناطق المدنية من قذائف الميليشيا وتواصل التقدم نحو جبل شمير الاستراتيجي، الذي يطل على خطوط إمدادات الميليشيا الرابط بين تعز والساحل الغربي.