لقي ثمانية مدنيين حتفهم، وأصيب تسعة آخرون في استهداف ميليشيا الحوثي مدرسة بأطراف مديرية مقبنة غربي محافظة تعز، فيما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع عسكرية للميليشيا في صنعاء ومحيطها كانت تستخدم لتخزين الأسلحة وتركيب الطائرات المسيرة.
وقال سكان ومسؤولون محليون في تعز إن الميليشيا قصفت بصاروخ باليستي مدرسة «سعيد بن جبير» في منطقة ظمين الواقعة بين مديريتي مقبنة تعز وحيس بمحافظة الحديدة، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة تسعة آخرين، إصابات أغلبهم خطيرة.
وقالت مصادر محلية إن القصف العشوائي الحوثي أدى إلى نزوح مستمر للمدنيين من قرى جبل البراشة، البومية، البراح، الخيفة، مغرم الرأس، الحكيمة، الحناية، الطفيلي كون منازلهم أصبحت مناطق خط نار وتحت القصف العشوائي الحوثي.
لقاء قبلي
في غضون ذلك، دعا زعماء قبائل يمنية إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار وفتح الطرقات والممرات الإنسانية، ما يضمن تدفق السلع وحركة المدنيين وتفعيل الأعراف القبلية في هذا النزاع بما يضمن تجنيب التجمعات السكانية وأماكن النزوح من الاستهداف، وطالبوا أطراف الصراع بالاستجابة لدعوة مبعوث الأمم المتحدة والانخراط في محادثات سلام تحقق المشاركة الكامل تحت مظلة الجمهورية.
وبعد أيام من النقاشات التي تمت في العاصمة الأردنية برعاية الاتحاد الأوروبي، دعا أربعون شخصاً من القيادات القبلية والاجتماعية جميع الأطراف في اليمن لوقف شامل وفوري لإطلاق النار، وفتح جميع الطرقات والممرات الإنسانية وفق ضوابط تضمن تدفّق السلع وتسهّل حركة اليمنيين، واحترام حرمة الطريق وحماية الإنسان، وإطلاق جميع المعتقلين والأسرى. كما دعوا إلى تفعيل القواعد العرفية بصفتها الضامن لعلاقة اليمنيين فيما بينهم، بما في ذلك احترام الأماكن السكنية ومخيمات النزوح والتوقف عن استهدافها.