التحق المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، الثلاثاء، بالمبعوث الأممي هانس غوندبورغ، إلى المنطقة للبحث في إحياء عملية السلام في ضوء المقترحات التي سيقدمها مبعوث الأمم المتحدة بعد ستة شهور من اللقاءات مع عدد من الأطراف المحلية والإقليمية والدولية. 

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن ليندركينج عاد إلى المنطقة لحض الأطراف على وقف الأعمال العدائية والمشاركة الكاملة في عملية سلام شاملة بقيادة الأمم المتحدة واتخاذ إجراءات سريعة للتخفيف من الأزمة الإنسانية في اليمن. 

وبخصوص التحضير لعقد مؤتمر المانحين في 16 الجاري في سويسرا والسويد قالت الخارجية الأمريكية، إنه بالنظر إلى مؤتمر المانحين رفيع المستوى القادم لليمن الذي تستضيفه الأمم المتحدة وسويسرا والسويد سيناقش المبعوث الخاص الجهود المشتركة مع المانحين الخليجيين لتحسين تمويل الاستجابة الإنسانية لشعب اليمن هذا العام، وحضت المانحين على تقديم الدعم بسخاء. 

المبعوث الأممي التقى فور وصوله الرياض بمسؤولين سعوديين والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، حيث أكد الأخير حرصه الدائم نحو السلام وخياراته ومرجعياته التي لا مناص منها لتحقيق سلام شامل وعادل ومستدام. 

وخلال اللقاء ناقش الرئيس اليمني مع المبعوث الأممي آفاق الحل السلمي وصولاً إلى سلام دائم وعادل في اليمن، وأشاد المبعوث الأممي بالدعم الذي حظي به من الرئيس اليمني، وقال إن جولاته وجهوده خلال الفترة الأخيرة ولقاءاته مع مختلف الأطراف اليمنية وغيرها هدفها إيجاد أرضية مشتركة واستراتيجية مستدامة في البحث في مختلف القضايا والتطورات المتسارعة لبلورة أفكار ومسار يمكنّ الأطراف اليمنية من خلاله التحاور وإيجاد الحلول التي تنبثق من اليمنيين أنفسهم، ونستند في ذلك إلى المشاورات السابقة والمرجعيات والقرارات الأممية ذات الصلة.

وقال «سنعمل لإيجاد أفضل السبل للمضي قدماً في تحقيق السلام وتقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح والاستماع إلى الجميع لتحقيق تطلعات الشعب اليمني التواق إلى الأمن والسلام والاستقرار»، وأكد العمل وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة من خلال مشاورات تفضي إلى تحقيق السلام العادل الذي يستحقه الشعب اليمني.