اقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ هدنة مؤقتة خلال شهر رمضان المبارك، فيما أكدت الحكومة اليمنية أن 116 ألف شخص نزحوا خلال عام من تصعيد ميليشيا الحوثي في مختلف الجبهات بمحافظة مأرب وحدها.

وذكر بيان وزعه مكتب المبعوث الأممي أنه التقى مع كبير مفاوضي ميليشيا الحوثي محمد عبد السلام لمناقشة المشاورات الجارية للأمم المتحدة، والجهود المبذولة لمعالجة الوضع الإنساني المتأرجح في اليمن، بما في ذلك إمكانية الاتفاق على هدنة متوقعة خلال شهر رمضان المبارك، على أن يواصل غروندبرغ المناقشات مع بقية أطراف الصراع.

وقال مصدر حكومي لـ«البيان»: «إن الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن يؤيدان إعلان هدنة قصيرة خلال شهر رمضان المبارك، إلا أن نجاحها مرتبط بموقف ميليشيا الحوثي»، مذكراً بأن الحكومة والتحالف سبق أن أعلنا من جانب واحد هدنة في رمضان الماضي، لكن ميليشيا الحوثي لم تلتزم بها واستمرت في التصعيد وإفشال كل جهد للتخفيف من معاناة اليمنيين، وتوقع المصدر أن يلتقي المبعوث الأممي خلال الأيام المقبلة مع الجانب الحكومي لمناقشة هذا المقترح.

تصعيد عسكري

وبالتزامن مع ذلك، أكدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب، نزوح أكثر من 116 ألف شخص من عدة مديريات محافظة مأرب خلال العام الماضي بسبب التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي في مختلف مديريات المحافظة، وخاصة الجنوبية منها، حيث نزح 116 ألفاً و422 شخصاً خلال العام الماضي، واستقر هؤلاء في مخيمات مديريتي مأرب والوادي.

وأكدت الوحدة التنفيذية في تقريرها، أهمية اعتماد محافظة مأرب مركزاً إنسانياً، وطالبت المنظمات الأممية والدولية بالقيام بمسؤولياتها الإنسانية، وفتح مكاتب في المحافظة للمنظمات غير المتواجدة لتعزيز حضورها ورفع مستوى تدخلاتها الإنسانية، لأن المنظمات الأممية لا تزال تتعامل مع المحافظة التي تؤوي نحو 60‎‎ % من النازحين داخلياً، وهو ما يسبب مشكلات كبرى في عملية الإغاثة، من بينها تأخّر اعتماد النازحين حديثاً ضمن كشوفات الإغاثة.