ذكر برنامج الغذاء العالمي في اليمن أن الحرب في أوكرانيا تسببت في زيادة الأسعار بشكل كبير، وأن بعض السلع ارتفعت أسعارها سبعة أضعاف، ما شكل ضربة مدمرة على العائلات التي تعيش على حافة المجاعة، وتعهد بعدم المجازفة بالوصول إلى نقطة اللاعودة، فيما أظهرت دراسة تحليلية عن الوضع الإنساني أن نحو 160 ألف شخص في اليمن قد يواجهون ظروفاً شبيهة بالمجاعة مع نهاية العام الحالي.
منحة إضافية
وقال المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد بيزلي، في بيان عقب التوقيع على منحة إضافية من الاتحاد الأوروبي: «إن حجم الأزمة في اليمن مذهل، وإنهم بحاجة ماسة إلى التمويل للوصول إلى الملايين الذين هم في أمسّ الحاجة إليها قبل فوات الأوان». وأضاف: «إنه منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، ارتفعت بعض الأسعار في اليمن سبعة أضعاف، وهي ضربة مدمرة للعائلات التي على حافة الهاوية بالفعل. لا يمكننا المجازفة بالوصول إلى نقطة اللاعودة».
أوضاع سيئة
تصريحات المسؤول الأممي نقلت في بلاغ وزعه البرنامج أكد فيه، أن الأوضاع في اليمن ساءت هذا العام، حيث يحتاج 17.4 مليون شخص حالياً إلى مساعدات غذائية. وأنه بين يونيو وديسمبر، تُظهر أحدث التوقعات أن عدد الأشخاص غير القادرين على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية سيصل إلى 19 مليون شخص. كما تشير الدراسة التحليلية أيضاً إلى أن عدد الأشخاص الذين يواجهون ظروفاً شبيهة بالمجاعة يمكن أن يزيد خمسة أضعاف في النصف الثاني من هذا العام - من 31000 إلى 161000 شخص.
المجاعة
وحسب البلاغ فإن «آلاف اليمنيين على حافة المجاعة بالفعل، والعديد منهم مهددون بالقتال المكثف»، حيث تعاني البلاد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية نتيجة الحرب في أوكرانيا، والتي أثرت على الإمدادات الغذائية العالمية. في حين قال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز ليناريتش: «إنه وبعد سبع سنوات من الصراع، أصبح مستوى المعاناة في اليمن لا يوصف»، والاستجابة الإنسانية تعاني من نقص التمويل بشكل مقلق. وإن هذا هو الوقت المناسب للمجتمع الدولي لزيادة تمويله وللأطراف المتحاربة كي تنهي هذا الصراع.
مساعدات
ويقول برنامج الغذاء العالمي، إنه وخلال العام الجاري يهدف إلى الوصول إلى 12.9 مليون شخص في اليمن بالمساعدات الغذائية الطارئة، و3.7 ملايين طفل وأم يعانون من سوء التغذية والعلاج والوقاية، و2.4 مليون تلميذ في برامج التغذية المدرسية، و1.5 مليون يمني ببرامج سبل العيش.