رحبت الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي بإطلاق تحالف دعم الشرعية في اليمن 163 أسيراً حوثياً، فيما جددت الولايات المتحدة دعوتها إلى اغتنام فرصة الهدنة للتغلب على المشكلات التي تعيق وصول المساعدات إلى المحتاجين.
ورحب مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، هانس غروندبرغ، بإطلاق تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية سراح مجموعة من أسرى الحوثيين، مقدماً شكره للجنة الدولية للصليب الأحمر على دورها الحيوي. وحض الحكومة اليمنية والحوثيين على الإيفاء بالتزاماتهما التي تعهدوا بها في اتفاق استكهولم للإفراج عن جميع المحتجزين المعتقلين بالنزاع. كما دعا غروندبرغ الحكومة اليمنية والحوثيين إلى الوفاء بالتزاماتهما بشأن إطلاق دفعة جديدة من الأسرى بموجب اتفاق الهدنة.
من جهتها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها بإطلاق سراح ونقل 163 أسيراً حوثياً في إطار المبادرة الإنسانية السعودية، وثمنت هذه المبادرة وما سبقها من مبادرات والتي من شأنها الإسهام في طي ملف الأسرى ودعم جهود السلام في اليمن. كما ثمنت الأمانة العامة الجهود التي بذلتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنسيق إعادة الأسرى وجهود الأمم المتحدة، معربة عن الأمل في أن تتواصل الجهود والمساعي لتثبيت الهدنة وتوفير الظروف المناسبة للأطراف اليمنية من أجل الحوار للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية. وثمنت المنظمة في بيان المبادرة السعودية وما سبقها من مبادرات، لافتة إلى أن من شأنها الإسهام في طي ملف الأسرى ودعم جهود السلام في اليمن.
اغتنام الهدنة
في الأثناء، جددت الولايات المتحدة دعوتها إلى اغتنام فرصة الهدنة في اليمن للتغلب على المشكلات التي تعيق وصول المساعدات إلى المحتاجين، وقال المبعوث الأمريكي لليمن، تيم ليندركينغ، خلال لقائه مع منظمات دولية غير حكومية للتعرف إلى تجاربها في اليمن، ومناقشة ما يلزم للحد من المعاناة في أنحاء اليمن، إنه من الضروري اغتنام فرصة الهدنة للتغلب على مشكلات وصول المساعدات المستمرة وزيادة التمويل الإنساني.
من جهتها، أكدت اللجنة الحكومية المعنية بملف الأسرى والمعتقلين حرصها على إطلاق كل الأسرى والمعتقلين والمخفيين وكل من صودرت حرياتهم بغير حق ومن أجل تعزيز الهدنة الحالية وتثبيتها سعياً لإحلال السلام في اليمن.
ودعت الحوثيين لاستغلال هذه الفرصة وغيرها لتعزيز مسار السلام وتغيير مسلكها المعتاد تجاه التعامل مع ملف الأسرى واعتباره ملفاً إنسانياً خالصاً، حيث القضايا الإنسانية لا تتجزأ ولا ينبغي استغلالها سياسياً أو التعامل بانتقائية مع أسماء الأسرى. وطالب الجانب الحكومي من الحوثيين التعامل بإيجابية مع هذه المبادرة ومثيلاتها والاستجابة لكل الجهود الرامية لحل هذا الملف الإنساني في إطار إجراءات بناء الثقة وأن تسرع من صفقة التبادل المتفق والموقع عليها ووقف كل الخروقات المرتكبة من ميليشياتها المخلة بالهدنة الإنسانية المعلن عنها.
إزالة الألغام
في غضون ذلك، ذكرت مصادر مطلعة محلية في محافظة تعز أن الحوثيين بدأوا في إزالة حقول الألغام التي زرعت على الطريق الرابط بين منطقة الحوبان في ضواحي مدينة تعز والخاضعة لسيطرة الحوثيين، ووسط المدينة الخاضع لسيطرة الحكومة، وربطت المصادر بين هذه الخطوة والاتصالات التي يجريها وسطاء دوليون وإقليميون لإنجاح الهدنة وفتح الطريق إلى مدينة تعز المحاصرة منذ سبعة أعوام، لكن الجانب الحكومي رفض التعليق على الخطوة قائلاً إنهم لم يتلمسوا أي إشعار بذلك من مكتب المبعوث الأممي الذي يتولى التنسيق بين الطرفين لتنفيذ بنود الهدنة وأبرزها تشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء والسماح بتدفق الوقود عبر ميناء الحديدة وفتح الطريق إلى تعز.