بدأت في العاصمة الأردنية عمّان، أمس، أعمال اللقاء الأول بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين، بمناقشة فتح الطرق إلى تعز والمحافظات الأخرى، بموجب الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، حيث ستحدد نتائج هذه المحادثات مسار الهدنة، التي بدأ العمل فيها منذ الثاني من أبريل الماضي، ولمدة شهرين. في وقت تظاهر المئات من سكان تعز في جنوب غرب اليمن مطالبين برفع حصار الحوثيين عن المدينة، حمل المتظاهرون لافتات بالعربية والإنكليزية تقول "ارفعوا الحصار عن تعز" ورددوا شعارات تطالب بفتح الطرق.

وقال الشاب خليفة السامعي الذي شارك في التظاهرة «نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بسرعة رفع الحصار الجائر عن مدينة تعز فهو حق انساني مشروع وتنفيذا لبنود الهدنة المتفق عليها منذ ما يقارب الشهرين. ونطالبهم برفع هذا الحصار الذي يعد ظالما بكل المقاييس».

الى ذلك، ذكرت مصادر حكومية لـ«البيان»: إن المبعوث الخاص إلى اليمن هانس غروندبورغ يرعى محادثات عمان، التي يراهن عليها الجميع من أجل صمود الهدنة وتمديدها، خاصة وقد تم الحصول على موافقة السلطات المصرية بتسيير رحلات أسبوعية من مطار صنعاء إلى القاهرة بوثائق سفر صادرة عن سلطة الحوثيين، بعد أن أعيد تشغيل الرحلات التجارية إلى العاصمة الأردنية.

لقاء

وكان رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك قد التقى فريق المفاوضين عن الجانب الحكومي قبل سفرهم بساعات وأكد عدم السماح لميليشيا الحوثي بتشتيت النقاشات في المباحثات كعادتها، والتركيز على رفع حصارها المفروض على تعز بشكل عاجل ودون أي شروط. وقال: إن مماطلة ميليشيا الحوثي وتنصلها عن تنفيذ ما يخصها وفق الهدنة يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام مسؤوليتها في تسمية من يعرقل السلام ويعمق معاناة اليمنيين الإنسانية واتخاذ عقوبات رادعة ضد الميليشيا.

رفع الحصار

وفي اللقاء، قدم رئيس الوزراء، الملاحظات والتوجيهات للوفد الحكومي، وأهمية التركيز على رفع الحصار الحوثي والمفروض على محافظة تعز منذ أكثر من سبع سنوات، بعد تنفيذ الحكومة كل ما عليها من التزامات بموجب مقتضيات الهدنة الأممية، وجدد حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على تحقيق السلام، وفق المرجعيات المتفق عليها، وبذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة الأممية، مقابل تنصل ميليشيا الحوثي عن كل التزاماتها.، كما تحدث عن أهمية معالجة المعضلات الأخرى، التي تعانيها تعز جراء الحصار، الذي يفرضه الحوثيون.